فأمر الرسول هنداً أن يبتاع له ولصاحبه بعيرين . فقال أبو بكر : قد كنت أعددت لي ولك يا نبي الله راحلتين ترتحلهما إلى يثرب . فقال : إني لا آخذهما ، ولا أحدهما إلا بالثمن . - واللافت أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، كان يرفض فقط هدايا المشركين والكفار - قال : فهي لك بذلك . فأمر علياً ( عليه السلام ) فأقبضه الثمن .
< فهرس الموضوعات > أداء الأمانات :
< / فهرس الموضوعات > أداء الأمانات :
ثم أوصاه بحفظ ذمته ، وأداء أماناته ، وكانت قريش ، ومن يقدم مكة من العرب في الموسم يستودعون النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ويستحفظونه أموالهم وأمتعتهم . وأمره أن ينادي صارخاً بالأبطح غدوة وعشياً : من كان له قبل محمد أمانة ، فليأت ، فلنؤد إليه أمانته . وقال ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ، حينئذٍ أي بعد أن ذهب الطلب عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إنهم لن يصلوا من الآن إليك يا علي بأمر تكرهه ، حتى تقدم علي ؛ فأد أمانتي على أعين الناس ظاهراً . ثم إني مستخلفك على فاطمة ابنتي ، ومستخلف ربي عليكما ، ومستحفظه فيكما .
ويلاحظ : أنه لم يذكر سوى فاطمة ( عليها السلام ) ، وهي التي هاجر علي ( عليه السلام ) بها . . فلو كان للنبي ( صلى الله عليه وآله ) بنات سواها لذكرهن ، ولهاجرن مع علي ( عليه السلام ) إليه . .
< فهرس الموضوعات > نفقات الهجرة :
< / فهرس الموضوعات > نفقات الهجرة :
فأمر ( صلى الله عليه وآله ) علياً أن يبتاع رواحل له وللفواطم ، ومن أزمع الهجرة معه من بني هاشم . قال أبو عبيدة : فقلت لعبيد الله ( يعني ابن أبي رافع ) : أو كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يجد ما ينفقه هكذا ؟ . فقال : إني سألت أبي عما سألتني عنه - وكان يحدث لي هذا الحديث - فقال : وأين يذهب بك

218