responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 203


فلما صدر الناس ، رجع بنو عامر إلى شيخ لهم ؛ فسألهم عما كان في موسمهم ، فقالوا : جاءنا فتى من قريش ، أحد بني عبد المطلب ، يزعم أنه نبي ، يدعونا إلى أن نمنعه ، ونقوم معه ، ونخرج به إلى بلادنا . فوضع الشيخ يديه على رأسه ، ثم قال : يا بني عامر ، هل لها من تلاف ؟ هل لذناباها من مطلب ؟ والذي نفس فلان بيده ، ما تقولها إسماعيلي قط ، وإنها لحق ، فأين رأيكم كان عنكم ! ومثل ذلك جرى له ( صلى الله عليه وآله ) مع قبيلة كندة ، كما ذكره أبو نعيم في دلائل النبوة .
أما شيخ الأنصار أسعد بن زرارة ، فإنه لما قدم إلى مكة ، وعرض عليه النبي ( صلى الله عليه وآله ) ما يدعو إليه ، رأى : أن فيه وفي دعوته ما يصلح مجتمعه ، ويعالج مشاكلهم المستعصية بينهم وبين إخوانهم من الأوس ، وعلى هذا كانت الهجرة .
دخول الإسلام إلى المدينة :
دخل الإسلام المدينة على مراحل . فأسلم أولاً : أسعد بن زرارة . وذكوان بن عبد القيس ، حينما كان المسلمون محصورين في الشعب . ثم أسلم خمسة ، أو أكثر بعد ذلك ، ثم كانت بيعة العقبة الأولى ، ثم كانت بيعة العقبة الثانية .
ويقولون : إن أسعد بن زرارة ، وذكوان بن عبد القيس ، الخزرجيين قدما مكة في أحد المواسم ، حينما كانت قريش تحاصر الهاشميين في الشعب ( شعب أبي طالب ) ، بهدف طلب الحلف من عتبة بن ربيعة على الأوس . فرفض عتبة ذلك ، وقال : بعدت دارنا عن داركم ، ولنا شغل لا نتفرغ لشيء . فسأله عن هذا الشغل ؛ فأخبره بخروج النبي ( صلى الله عليه وآله ) فيهم ، وأنه أفسد شبابهم ، وفرق جماعتهم ثم حذره من الاتصال به ، فإنه ساحر

203

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست