responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 190


حينئذٍ ويبيعون ضمن ظروف صعبة جداً ، حيث إن المشركين كانوا يلتقون بكل من يقدم مكة أولاً ، ويطمعونه بمبالغ خيالية ثمناً لسلعته ، شرط أن لا يبيعها للمسلمين . وكان أبو لهب هو رائدهم في ذلك ؛ فكان يوصي التجار بالمغالاة عليهم حتى لا يدركوا معهم شيئاً ، ويضمن لهم ، ويعوضهم من ماله كل زيادة تبذل لهم . بل لقد كان المشركون يتهددون كل من يبيع المسلمين شيئاً بنهب أمواله ، ويحذرون كل قادم إلى مكة من التعامل معهم .
والخلاصة : أن قريشاً قد قطعت عنهم الأسواق ، فلا يتركون لهم طعاماً يقدم مكة ، ولا بيعاً إلا بادروهم إليه ، يريدون بذلك أن يدركوا سفك دم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
وقد استمرت هذه المحنة سنتين أو ثلاثاً . وكان علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أثناءها يأتيهم بالطعام سراً من مكة ، من حيث يمكن ، ولو أنهم ظفروا به لم يبقوا عليه ، كما يقول الإسكافي وغيره .
وكان أبو طالب رضوان الله تعالى عليه كثيراً ما يخاف على النبي ( صلى الله عليه وآله ) البيات ؛ فإذا أخذ الناس مضاجعهم ، اضطجع النبي ( صلى الله عليه وآله ) على فراشه ، حتى يرى ذلك جميع من في شعب أبي طالب ، فإذا نام الناس جاء وأقامه ، وأضجع ابنه علياً مكانه .
وثمة أبيات شعر له ( رحمه الله ) مخاطباً بها ولده علياً بهذه المناسبة ، فلتراجع في مصادرها .
حكيم بن حزام وعواطفه تجاه المسلمين :
ويذكرون : أن حكيم بن حزام كان في جملة من كان يرسل الطعام سراً إلى المسلمين في شعب أبي طالب . وهذا غير صحيح فحكيم بن

190

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست