السورة ، وذكر الكلمتين فيها ؛ فأنكرهما جبرئيل ؛ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ‹ قلت على الله ما لم يقل ؟ › فأوحى الله إليه : * ( وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَتَّخَذُوكَ خَلِيلاً * وَلَوْلاَ أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً * إِذاً لاَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً ) * وقد استدلوا على صحة هذه الرواية بالآية التي يدعون : أنها نزلت بهذه المناسبة وهي قوله تعالى : * ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إِلاَ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آيَاتِهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ * لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ) * وعدد من أسانيد هذه الروايات صحيح عند بعض الفرق . ويقولون : إنه لما سمع المسلمون في الحبشة بالسلام والوئام بين النبي وقريش عادت طائفة منهم إلى مكة ، فوجدوا الأمر على خلاف ذلك . وقد جزم الإمامية بكذب هذه الروايات ، وافتعالها . وشاركهم في هذا الاعتقاد جمع من العلماء ، فقد قال محمد بن إسحاق حينما سئل عنها : ‹ هذا من وضع الزنادقة › . وصنف في تفنيدها كتاباً . حقيقة الأمر : والظاهر هو أن حقيقة ما جرى هو ما قيل من : أن الكفار كانوا يكثرون اللغو واللغط حين قراءته ( صلى الله عليه وآله ) حتى لا يسمع أحد ما يقرأ قال تعالى : * ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ) * فحينما قرأ النبي ( صلى الله عليه وآله ) سورة النجم ، وانتهى إلى هذا المورد ،