كيف ؟ وأنى ؟ . وهذا أبو طالب ، ومعه الهاشميون والمطلبيون يمنعون محمداً ويحوطونه . فلابد إذن من الانتظار . < فهرس الموضوعات > عودة بعض المهاجرين : < / فهرس الموضوعات > عودة بعض المهاجرين : وتسربت أنباء الهدنة القصيرة والعفوية غير المعلنة التي حصلت في مكة إلى مسامع المسلمين في الحبشة . ورأى المسلمون ما جرى للنجاشي بسببهم ، فارتأى فريق منهم العودة إلى مكة ، بعد شهرين ، أو ثلاثة أشهر ، وعاد منهم أكثر من ثلاثين رجلاً ، ودخل عثمان بن مظعون بجوار الوليد بن المغيرة ، وكان ما كان من رده جواره ، ورضاه بجوار الله تعالى ، حسبما تقدم . نعم هذا هو السر في رجوع بعض المهاجرين من الحبشة ، وليس ما ذكره أعداء الإسلام من قصة الغرانيق التي لا شك في كذبها كما سنرى . < فهرس الموضوعات > قصة الغرانيق : < / فهرس الموضوعات > قصة الغرانيق : وملخص هذه القضية المكذوبة : أنه بعد أن هاجر المسلمون إلى الحبشة بحوالي شهرين ؛ جلس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مع المشركين ، فأنزل الله تعالى عليه سورة النجم ؛ فقرأها ، حتى إذا بلغ قوله تعالى : * ( أَفَرَأَيْتُمُ اللاَتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأخْرَى ) * وسوس إليه الشيطان بكلمتين ، فتكلم بهما ، ظاناً أنهما من جملة الوحي وهما : ‹ تلك الغرانيق ( طيور الماء ) العلى ، وأن شفاعتهن لترتجى › ثم مضى في السورة ، حتى إذا بلغ السجدة ، سجد وسجد معه المسلمون والمشركون . وأضاف البخاري سجود الإنس والجن ، إلى مجموع المسلمين والمشركين ، وطار الخبر في مكة ، وفرح المشركون ، بل يقال : إنهم حملوا الرسول ، وطاروا به في مكة من أسفلها إلى أعلاها . ولما أمسى جاءه جبرئيل فعرض عليه