responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 183


الناس فيه ، ردوا عليهم هداياهم ؛ فلا حاجة لي بها ، واخرجا من بلادي › فخرجا مقبوحين .
وقد كانت هذه الفترة التي أعقبت هجرة المسلمين إلى الحبشة قد تميزت بهدوء نسبي ، ولعله استمر إلى عودة عمرو بن العاص من الحبشة إلى مكة بالخيبة والخسران .
وفد من الحبشة :
وقدم على النبي الأعظم الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) أول وفد من خارج مكة ، وبالذات ، من الحبشة ، ومن النصارى ، وقيل : من نجران . وكان يتألف - على قول ابن إسحاق وغيره - من عشرين رجلاً ، وقيل غير ذلك . وكان على رأس الوفد جعفر بن أبي طالب ( رحمه الله ) . فوجدوا النبي ( صلى الله عليه وآله ) في المسجد ؛ فكلموه ، وسألوه ، ورجال من قريش في أنديتهم حول الكعبة ، وبعد دعوة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لهم إلى الإسلام آمنوا وصدقوا . فلما قاموا ، اعترضهم أبو جهل ، وعنفهم على إسلامهم ، وتركهم دينهم ؛ فقالوا : سلام عليكم ، لا نجاهلكم ، لنا ما نحن عليه ، ولكم ما أنتم عليه ، لم نأل أنفسنا خيراً ؛ فأنزل الله تعالى : * ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ ) * إلى قوله تعالى : * ( إِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ) * .
وكانت هذه - بطبيعة الحال - ضربة قاسية لقريش وكبريائها ، وخططها وأهدافها . وخصوصاً إذا كان ذلك الوفد قد جاء من الحبشة ، وبالأخص بقيادة جعفر ( عليه السلام ) فإن ذلك يعني : أن الدعوة قد بدأت تأخذ طريقها إلى القلوب في مناطق لا تخضع لقريش ، وسلطانها ، ونفوذها . كما أنه إنذار لها بلزوم التحرك بسرعة قبل أن يفوت الأوان ، ولكن

183

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست