responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 150


لذلك ، ورغم أن الطرف المقابل لا يتورع حتى عن الاختلاق والكذب على الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ، بل على الله سبحانه وتعالى . فلو أنهم عرفوا : أن كذبتهم هذه تجوز على أحد لكانوا لها من المبادرين . ولكن التسالم على هذا الأمر كان بحيث لا يمكنهم معه الترسل بأية حيلة ، فكل ذلك يدل على أن ذلك قد كان أمراً مسلماً به ومجمعاً عليه ، ولا يمكن إنكاره لأحد .
وكشاهد على هذا التسالم نذكر هنا حادثة واحدة فقط ، جرت لسعد بن أبي وقاص ، الذي كان منحرفاً عن علي ( عليه السلام ) ، - كما سيأتي في معركة أحد إن شاء الله تعالى - ونترك ما عداها وهو كثير جداً .
وهذه الحادثة هي أنه : سمع رجلاً يشتم علياً ، فوقف عليه وقرره بقوله : يا هذا ، على ما تشتم علي بن أبي طالب ؟ ألم يكن أول من أسلم ؟ ألم يكن أول من صلى مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ألم يكن أعلم الناس ؟ إلخ . . كما أن المقداد كان يتعجب من قريش لدفعها هذا الأمر عن أول المؤمنين إسلاماً ، يعني علياً .
القول بأن خديجة أول من أسلم :
ونجد في مقابل ذلك قولاً آخر مفاده : أن خديجة كانت هي السباقة إلى الإسلام وأنها أول مخلوق آمن به . بل لقد ادعى البعض الإجماع على هذا القول . ولكنه قول مردود ، لأن العديد من الروايات عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وعن علي ( عليه السلام ) ، وعن الصحابة والتابعين تعبر بأن علياً أول من صلى ، أو أول من آمن ، أو أول الأمة أو الناس إسلاماً ، ولا يمكن أن يكون المقصود بالأمة أو الناس خصوص الرجال بناءً على هذا القول ، ولا خصوص الصبيان .

150

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست