responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 121


( صلى الله عليه وآله ) ، وقد استدلوا على ذلك :
1 - بقوله ( صلى الله عليه وآله ) : لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات ، حتى أخرجني في عالمكم ، ولم يدنسني بدنس الجاهلية .
2 - واستدلوا على ذلك أيضاً بقوله تعالى : * ( الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ) * . لما روي عن ابن عباس ، وأبي جعفر ، وأبي عبد الله ( عليهما السلام ) : أنه ( صلى الله عليه وآله ) لم يزل ينقل من صلب نبي إلى نبي . إلى غير ذلك من روايات تفيد أن آبائه كانوا مؤمنين موحدين .
وأخيراً : فإننا نكاد نصدق مقولة : أن السبب في تكفير آباء رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأعمامه - وهو ما يعتقده غير الإمامية - هو مشاركة علي ( عليه السلام ) له فيهم ، أو أنهم يريدون أن لا يكون آباء الخلفاء من بني أمية ومن غيرهم ، وآباء رجالات الحكم وأعوانه كفاراً ، ويكون آباء النبي وأهل بيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) مؤمنين ، فلا بد من سلب هذه الفضيلة عنه ( صلى الله عليه وآله ) ليستوي هو وغيره في هذا الأمر .
بماذا كان يدين النبي ( صلى الله عليه وآله ) قبل البعثة :
إن إيمان النبي ( صلى الله عليه وآله ) وتوحيده قبل بعثته يعتبر من المسلمات ، وقد كان قبل البعثة ، مذ أكمل الله عقله في بدو سنه ، نبياً ، مؤيداً بروح القدس ، يكلمه الملك ، ويسمع الصوت ، ويرى في المنام ، ثم بعد أربعين سنة صار رسولاً ، وكلمه الملك معاينة ، ونزل عليه القرآن ، وأمر بالتبليغ .
وقد استدلوا على نبوته ( صلى الله عليه وآله ) منذ صغره بأن الله تعالى قد قال حكاية عن عيسى ( عليه السلام ) : * ( إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً * وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً ) * .
ويقول تعالى عن يحيى ( عليه السلام ) : * ( وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً ) * .
فإذا أضفنا إلى ذلك : أنه قد ورد في أخبار كثيرة بعضها صحيح : أن

121

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست