responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 104


بني شيبة ، أو من باب الصفا على الاختلاف . فكان الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أول داخل . فلما رأوه قالوا : هذا الأمين ، رضينا ، هذا محمد .
ويقول البعض : إنهم كانوا يتحاكمون إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) في الجاهلية ؛ لأنه كان لا يداري ، ولا يماري .
فلما أخبروه بالأمر طلب ثوباً ، أو بسط إزاره - على الاختلاف - ثم أخذ الحجر ؛ فوضعه فيه بيده ، ثم قال : لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ، ثم ارفعوه جميعاً ، ففعلوا ، فلما حاذوا موضعه أخذه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيده الشريفة ، فوضعه مكانه .
خرافة انحلال الإزار :
هذا ، وبعد كل ما تقدم ، فإننا نواجه هنا أكذوبة مفضوحة ، ليس الهدف منها إلا الحط من كرامة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، والإساءة لمقامه الأقدس ، من أولئك الذين لمّا يدخل الإيمان في قلوبهم ، ولم يسلموا وإنما استسلموا ، وأقسموا على العمل على دفن ذكر محمد ، وطمس اسمه ودينه . ولكن الله يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون . وتلك الأكذوبة التي هي واحدة من مئات أمثالها ، مما تقشعر له الأبدان ، ويشتد له غضب الرحمن ، هي التالية : روى الشيخان ، وغيرهما من المؤلفين في االتاريخ والحديث ، ممن تجمعهم معهما رابطة الدين ، والسياسة ، والصنعة - والنص للبخاري - : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان ينقل معهم الحجارة للكعبة ، وعليه إزاره ، فقال له العباس عمه : يا بن أخي لو حللت إزارك فجعلته على منكبيك دون الحجارة ؟ . . قال : فحلّه ، فجعله على منكبيه ؛ فسقط مغشياً عليه . فما رؤي بعد ذلك عرياناً .
ويكفي أن نذكر هنا ما روي عنه ( صلى الله عليه وآله ) - وكأنه تنبأ عما سوف يقال زوراً ، وبهتاناً عنه - : من كرامتي على ربي : أن أحداً لم ير عورتي .

104

نام کتاب : المصطفى من سيرة المصطفى ( ص ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست