نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني جلد : 1 صفحه : 82
ولما كانت نبوته باختيار الله تعالى لم تبطل ، بل علت أعلامها ، وتوطدت أرجاؤها ، فالامامة أولى أن تبطل باختيار الأمة ، وأحق أن تثبت باختيار الله . إذا الإمامة لا تصح إلا باختيار الله ، واختيار الرسول الذي هو النص ، والتوقيف . البرهان السابع : لما كان الله تعالى قد أخبر في كتابه الكريم أنه هو الذي يجعل في الأرض الخليفة بقوله تعالى : * ( إني جاعل في الأرض خليفة ) * [1] . ولم يجعل الامر في ذلك إلى الملائكة المقربين الذين كانوا معصومين ، ووبخهم على قولهم : * ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) * [2] بقوله تعالى : * ( إني أعلم ما لا تعلمون ) * [3] . كانت من ذلك أن اختيار الخلفاء إلى الله تعالى . وإذا كان الاختيار إليه فلا يصح إلا باختياره ، ونصه . إذا الإمامة التي هي الخلافة لا تصح إلا باختيار الله تعالى ، ونص الرسول ( ص ) .
[1] سورة 2 آية 30 . [2] سورة 2 آية 30 . [3] سورة 2 آية 30 .
82
نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني جلد : 1 صفحه : 82