نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني جلد : 1 صفحه : 81
البرهان الثالث : لما قال الله تعالى : * ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ) * [1] ، ما كان لهم الخيرة ، وكان من ذلك الايجاب أن الاختيار إلى الله ، وإذا كان الاختيار إلى الله فاختيار من يحتاج في قيامه إلى استبراء سريرته التي لا يطلع عليها إلا الله أولى أن يكون باختيار الله . إذا الإمامة لا تصح إلا باختيار الله ونص الرسول ( ص ) . البرهان الرابع : لما كان الله تعالى عالما بسرائر الخلق الشرير [2] منهم والخير ، كان الأصلح للإمامة الأخير الأفضل . وكانت استطاعة البشر عاجزة عن معرفة السرائر فيختار الأخير الأفضل ، كان من ذلك الحكم بأن الاختيار إلى الله والرسول ، فلا تصح الإمامة إلا باختيارهما ، والاختيار هو النص . إذا الإمامة لا تصح إلا بالنص . والتوقيف . البرهان الخامس : لما كانت الإمامة ليست بعلامة ظاهرة موجودة في الخلقة بزيادة في عضو أو نقصان من عضو فيكون الموجود فيه تلك العلامة إماما مثل طول العنق في الجمل ، وكون الخرطوم في الفيل الذي متى وجد ذلك فيه دلت خلقته على نوعه ، وكانت معرفة الامام واجبة في الدين ، وكانت المعرفة الدينية لا سبيل إليها إلا من جهة الرسول ، كانت الإمامة لا تصح إلا باختياره ، ونصه وإشارته ، إذا الإمامة لا تصح إلا بالنص والتوقيف . البرهان السادس : لما كان الناس قاطبة أجمعوا وقت مبعث النبي صلى الله عليه وعلى آله على أن نبوته كذب ، وسحر ، وكان لو كان بإجماعهم تصح النبوة كانت نبوته باطلة [3] .
[1] سورة 28 آية 68 . [2] في ( ش ) والشراير . [3] في ( ش ) باطل .
81
نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني جلد : 1 صفحه : 81