نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني جلد : 1 صفحه : 75
وإنفاقه في غير ما أمره الله به فيكون ذلك حاملا للناس على الامتناع عن أدائها ، والعصيان في الله لأجلها . إذا الامام معصوم . البرهان الثالث : لما كان الرد فيما يراد معرفته من أسباب الدين إلى الامام بعد النبي ( ص ) ، وكان ممكنا أو لم تكن له عصمة وقوة على الإصابة أن يخطئ فيما يجيب به عما يسأل عنه فيكون خطؤه مؤديا إلى الضلال . وجب من حيث أنه دليل الهداية أن يكون له عصمة . إذا الامام معصوم ، فاعرفه . البرهان الرابع : لما كان في الشريعة وأحكامها غير جائز أن يقيم حدا على غيره من لزمه في نفسه حد ، فكان إلى الامام إقامة الحدود ، وجب أن تكون له عصمة تعصمه من ارتكاب ما يلزمه به حدا ، وتحفظه [1] مما يصير به كغيره في استحقاق إقامة الحد عليه فلا يكون إلى إقامته عليه سبيل من جهة إمامة [2] الأمة . إذا الامام معصوم . البرهان الخامس : لما كانت أعمال الشرع متعلقة بالامام ، والامام لو كان مثل غيره في العصمة لكان لا يؤمن منه أن يصلي بالناس وهو غير طاهر ، وأن يجاهد قوما وهو لهم ظالم ، وكان إذا كان ذلك لا يؤمن منه ذلك ، فالأمة في صلاتهم وعبادتهم في شك ، والشك في الدين والعبادة طريق النار ، وجب من حيث مصير زمام الدين إليه أن يكون له عصمة . إذا الامام معصوم . البرهان السادس : لما أوجب الله تعالى طاعة الامام بقوله تعالى : * ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر