نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني جلد : 1 صفحه : 101
مشابها في جميع الحالات لذلك ، من كون الامام ذا خصال نفسانيات ، وسعادات جسمانيات ، وتعلق صحة إمامته بوجود تلك الخصال والسعادات ، وكنا إذا اعتمدنا في معرفته صحة إمامة محمد ، وموسى ، وعبد الله ، بني جعفر ، وزيد بن علي ، وغيرهم ممن تقدم ميزان الاعتبار بالجداول التي أقمناها على صفات الامام ، اختلف جداولهم بوجود بعض [1] الخصال وعدم بعض ، إلا جدول إسماعيل ثبت أن الإمامة لإسماعيل ، وإذا ثبت لإسماعيل كان عقبه مع عدم علة مانعة بها أولى . إذا الإمامة لإسماعيل وعقبه . جدول صفات نوع الأترج ليستبق به ما ليس بأترج مقدمة لجدول الإمامة : البرهان السادس : لما كانت الحاجة إلى الامام إنما كانت لان يكون حافظا رسوم الشريعة وعين الكتاب من أن يزاد فيها أو ينقص منها ، وداعيا إلى الاسلام بالترغيب والترهيب ، ووافدا ( 1 ) بالمسلمين على ربهم يوم الحساب ، ومخرجا إياهم من اختلاف ما فيه يختلفون بعلمه وتفسيره ، وقاضيا فيما يحدث من الحوادث بينهم بما أنزل الله ، ومستغفرا لهم ، ومصليا بهم ، ومطهرا لهم بأخذ ما أمر الله بأخذه عنهم على ما يراه ، ومقيما عليهم الحدود ، ومجيبا عما يراد إليه مما يراد معرفته من أمور الدين ، ومبلغا إلى الأمة ما قاله الرسول ، وسادا ( 2 ) مسده في جميع ما كان يتعلق به من طلب مصالح الأمة ، وكان لولا هذه الأسباب لا يحتاج إلى إمام . وكان من لا يكون حافظا رسوم الشريعة ، ولا مخرجا للناس من اختلافهم إذا ردوا
[1] سقطت في ( ع ) . ( 2 ) في ( ع ) ورافدا . ( 3 ) في ( ش ) سادة .
101
نام کتاب : المصابيح في إثبات الإمامة نویسنده : حميد الدين الكرماني جلد : 1 صفحه : 101