نام کتاب : المرأة مع النبي ( ص ) في حياته وشريعته نویسنده : الشهيدة بنت الهدى جلد : 1 صفحه : 65
فآمنت وهاجرت وهجرت أهلها . وقد نجا بها زوجها إلى الحبشة فرارا من إعنات المشركين لهما . فلما مات لم يكن لها ملجأ سوى أن تعود إلى أهلها فتصبأ وتؤذى ، فهم يحقدون عليها لإسلامها وهجرتها وفرارها مع زوجها إلى الحبشة . فهم إذا نالوها سوف لا يتوانون عن النيل منها بأي ثمن ولذلك فقد اختارها رسول الله ليضمها إلى حمايته وليعوضها عما لاقت في سبيل إسلامها . وهكذا قدم رسول الله المصلحة العامة على مصلحته الشخصية والمعنى الروحي عن لذات الحسن والمال والمتاع والثيب عن البكر . وكان نعم الزوجة المخلصة المتحسسة لمسؤوليتها كأم للمؤمنين . وقد عرفت أنها الزوجة الثانية للرسول وأنها وافدة على دار تضم بين جدرانها فاطمة الزهراء ريحانة النبوة والرسالة . وقد تزوج بعدها بعائشة بنت أبي بكر وكانت بنت التسع سنين على بعض الروايات . وكانت من القلائل اللاتي لا يقف طموحهن عند حد ولا تكاد تستقر أو ترتاح دون أن تبلغ القمة من المجد بأي ثمن . وكانت عصبية المزاج حادة الطبع عنيفة في سلوكها . وكانت أيضا حادة الذكاء شديدة الغيرة تغار
65
نام کتاب : المرأة مع النبي ( ص ) في حياته وشريعته نویسنده : الشهيدة بنت الهدى جلد : 1 صفحه : 65