نام کتاب : المرأة مع النبي ( ص ) في حياته وشريعته نویسنده : الشهيدة بنت الهدى جلد : 1 صفحه : 36
أصبحت وهي الغنية الواسعة الثراء فقيرة لا تملك شيئا ، وقد استنفدت بدعوتها رصيدها الضخم من المال ولم يبق منه حتى النزر القليل . فهي تطوي جوعا إذا طوى النبي وتشبع إذ يشبع بالذي يشبع فيه ، وهذا يبين مدى التفاوت بينها وبين باقي أمهات المؤمنين . الفارق الذي جعل رسول الله يحن إليها إلى آخر يوم من حياته الشريفة . فهي قد بذلت للإسلام كل ما تملك يوم كان الإسلام وحيدا . وصلت مع رسول الله يوم لا مصلية غيرها . بينما احتجت أمهات المؤمنين الأخريات على النبي ، بعد أن عمت كلمة الإسلام جميع البقاع وطالبن بزيادة النفقة وتوسيع المعيشة عليهن ، ولم تثنهن نصائح النبي عن ذلك حتى أنه جاء في الروايات أن أبا بكر دخل على النبي ( ص ) ومعه نساؤه فوجده حزينا وعرف السبب في ذلك فقام على أبنته يريد أن يجأ عنقها لأنها آلمت الرسول واعترضت طريق دعوته بمطاليبها المادية حتى نزلت الآية الكريمة [1] التي خيرت نساء النبي بين متاع الحياة الدنيا وبين رسول الله ( ص ) فاخترن صحبة الرسول الأعظم بعد أن قطعت أمامهن السبل . وقد كانت خديجة صلوات الله