نام کتاب : المرأة مع النبي ( ص ) في حياته وشريعته نویسنده : الشهيدة بنت الهدى جلد : 1 صفحه : 35
وقد كانت المرأة المسلمة تسمع بأذنيها نعي أعزائها وأحبائها وهي لهفانة في الوقت نفسه للإطمئنان على سلامة رسول الله . وعلى هذا فلا عجب إذا إذا كانت خديجة زوجة الرسول أول مصدقة به وأقوى ساعد لديه . والواقع أنني حينما أراجع سير النساء المسلمات في صدر الإسلام وأقرأ تضحياتهن ومواقفهن أكاد أسأل جادة هل نحن مسلمات حقا . هذا الإسلام هو الذي نور قلب خديجة بعد إذ انبثقت أنواره من غار حراء ومن بيتها هي بالذات . ولهذا فقد كانت خديجة ( رض ) جديرة بهذا الاندفاع الإسلامي وهي التي اصطفت محمدا لنفسها منذ زمن بعيد ، وبعد أن عرفت أنه صاحب رسالة مقدسة ، ولذلك فهي لم تفاجأ ولم تستغرب عند سماعها بخبر الوحي الذي نزل على زوجها في غار حراء . وقد قنعت من زوجها بكلمات قلائل سرعان ما صدقته بعدها وآزرته وهي أقوى ما تكون فكرة راسخة مركزة ، وإحساسا فياضا صادقا . واستمرت خديجة أم المؤمنين تحيا بحياة الرسالة المحمدية وتستهين في سبيلها بكل المصاعب والمحن ، وقد بذلت في هذا الطريق كل ما تملك من مال حتى
35
نام کتاب : المرأة مع النبي ( ص ) في حياته وشريعته نویسنده : الشهيدة بنت الهدى جلد : 1 صفحه : 35