responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحسن السبط مولود أم سقط نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 550


قال : وذكرنا الذي رأينا من خثوره في اليوم ( الأول ) والذي رأيناه من طيب نفسه في اليوم ( الثاني ) ، فقال : إنّكما أتيتماني في اليوم الأول وقد بقي عندي من الصدقة ديناران ، فكان الذي رأيتماني من خثوري لذلك ، ثم أتيتماني اليوم وقد وجهتها وكان الذي رأيتما من طيب نفسي لذلك .
قال عمر : صدقت والله ، أما والله لأشكرنّ لك الأولى والآخرة .
قلت : يا أمير المؤمنين فلم تعجل العقوبة وتؤخر الشكر .
أقول : فإذا كانت هكذا حال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لدينارين بقيا عنده ، فهل يعقل أن يكون قد أحرز مالاً في بيت علي عليه السّلام فكان كبس أبي بكر فيما يراه ابن تيمية لأخذ ذلك المال لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه ؟
وكأنّ ابن تيمية لم يعلم كيف كانت سيرة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيما يأتيه من المال ؟
ألم يقرأ قصة المال الذي بعث به ابن الحضرمي من البحرين ، وكان ثمانين ألفاً وما أتى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم مالاً أكثر منه لا قبلُ ولا بعدُ ، فنثرت على حصير ونودي الصلاة ، وجاء رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فشدّ قائماً على المال ، وجاء أهل المسجد ، فما كان يومئذٍ عدد ولا وزن ، ما كان إلاّ قبضاً . . . فما زال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ماثلاً على ذلك المال حتى ما بقي منه درهم ، وما بعث إلى أهله بدرهم ، ثم أتى الصلاة فصلى [1] .
ومن السخرية أيضاً بعقول الناس حين يقول : ( إنّما ينقل مثل هذا جهال الكذابين ، ويصدقه حمقى العالمين الذين يقولون انّ الصحابة هدموا بيت فاطمة عليها السّلام وضربوا بطنها حتى أسقطت ) . وقد مرت بنا نصوص تثبت الإدانة عن جهابذة الحديث والتاريخ ، فإذا كانوا كلهم من جهال الكذابين ، فممن كان يأخذ ابن تيمية علمه ؟



[1] - طبقات ابن سعد 4 ، ق 1 : 9 ، والمعرفة والتاريخ للبسوي 1 : 503 .

550

نام کتاب : المحسن السبط مولود أم سقط نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 550
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست