responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحسن السبط مولود أم سقط نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 51


أفهل يُعقل أنّ أبا وهب الجشمي ، وهو رجل كانت له صحبة كما يصفونه ، يروي هذا الحديث وعلي لا يرويه ولا يدريه ؟ وهو هو في سابقته وصحبته ومكانته وحظوته ؟ وهو القائل : « ولقد كنت أتبعه اتباع الفصيل أثر أمه ، يرفع لي كلّ يوم علماً من أخلاقه ، ويأمرني بالاقتداء به » [1] .
أوليس يدل اصرار الإمام على التسمية بحرب سواء قلنا بأنّه اسم معنى أي ضد السلم ، أو قلنا بأنّه اسم علم كما يحلو لواضعيه أنّ علياً يصرّ على مخالفة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وأستغفر الله من ذلك .
قال ابن قيّم الجوزية في زاد المعاد [2] :
( فصل ) ولمّا كان مسمى الحرب والمرة أكره شيء للنفوس وأقبحها عندها ، كان أقبح الأسماء حرباً ومرة ، وعلى قياس هذا حنظلة وحزن وما أشبههما ، وما أجدر هذه الأسماء بتأثيرها في مسمياتها كأثر اسم حزن الحزونة في سعيد وأهل بيته .
وقال أيضاً في فصل آخر بعده : ولمّا كان الأنبياء سادات بني آدم . . . كانت أسماؤهم أشرف الأسماء ، فندب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم أمّته إلى التسمّي بأسمائهم ، كما في سنن أبي داود والنسائي عنه : « تسمّوا بأسماء الأنبياء » .
ولو لم يكن في ذلك من المصالح إلاّ أنّ الاسم يذكّر بمسماه ، ويقتضي التعلق بمعناه لكفى به مصلحة ، مع ما في ذلك من حفظ أسماء الأنبياء وذكرها ، وأن لا تنسى وأن يذكر أسماؤهم بأوصافهم وأحوالهم .



[1] - نهج البلاغة ، شرح محمّد عبدة 2 : 182 .
[2] - زاد المعاد لابن قيّم الجوزية 2 : 6 .

51

نام کتاب : المحسن السبط مولود أم سقط نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست