وفيه عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب ، قال يعقوب بن شيبة : فيه ضعف ، وضعّفه يحيى بن معين في رواية ووثّقه في اُخرى ، وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، ووثقه ابن حبان ، وبقية رجاله رجال الصحيح . أقول : فما رأي القارئ فيمن روّع فاطمة حتى أعلنت سخطها وقالت : أتراك محرقاً عليّ بيتي ، واشتكت إلى أبيها قائلة : » ماذا لقينا بعدك من ابن أبي قحافة وابن الخطاب » [1] . النص الثاني [2] : عن عمر قال : لما قبض رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، جئت أنا وأبو بكر إلى علي فقلنا : ما تقول فيما ترك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟ قال : « نحن أحق الناس برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم » . قال : فقلت : والذي بخيبر ؟ قال : « والذي بخيبر » ، قلت : والذي بفدك ؟ قال : « والذي بفدك » . فقلت : أما والله حتى تحزوا رقابنا بالمناشير فلا . قال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه موسى بن جعفر بن إبراهيم ، وهو ضعيف . النص الثالث [3] : عن جابر أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتاباً لا يضلون بعده أبداً ، قال : فخالف عليها عمر بن الخطاب حتى رفضها . قال الهيثمي : رواه أحمد ، وفيه ابن لهيعة وفيه خلاف . النص الرابع ( 6 ) : وعن عمر بن الخطاب قال : لما مرض النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : « ادعوا لي بصحيفة ودواة أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعدي أبداً » ، فقال النسوة من وراء الستر : ألا تسمعون ما يقول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فقلت : إنكنّ صواحبات يوسف ، إذا
[1] - أنساب الأشراف كما مر . [2] - مجمع الزوائد 9 : 39 ، باب فيما تركه صلّى الله عليه وسلّم . [3] - المصدر نفسه 9 : 33 . ( 4 ) - المصدر نفسه 9 : 34 .