responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحسن السبط مولود أم سقط نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 245


الهنبثة واحدة الهنابث ، وهي الأمور الشداد المختلفة ، وقد ورد هذا الشعر في حديث آخر قال : لما قبض سيدنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم خرجت صفية تلمع بثوبها وتقول البيتين . انتهى . يقال : لمع بثوبه وألمع به إذا رفعه وحركه ليراه غيره فيجيء إليه .
وقفة تحقيق :
وقفة تحقيق عابرة عند هذه الأبيات التي ورد فيها إقواء في القافية وهو من عيوب الشعر ، فنقول :
لقد ورد البيتان في جملة من المصادر التاريخية والأدبية واللغوية على تفاوت في روايتهما تصحيفاً أو تحريفاً ، ومع الإقواء وبدونه ، وهذا ما يكشف عن أيدٍ أثيمة بدّلت واستبدلت ، حتى غيّرت في معاني الشعر ، فلا إتساق بين الصدر والعجز ، ومِن الذين رووا البيتين مع الإقواء ابن الأثير في النهاية [1] ، والزمخشري [2] في الفائق ، والزبيدي في تاج العروس [3] . فهؤلاء رووا أنّ فاطمة عليها السّلام قالت :
قد كان بعدك أنباء وهنبثة * لو كنت شاهدها لم تكثر الخُطب إنّا فقدناك فقد الأرض وابلها * فاختل قومك فاشهدهم ولا تغب وأعطف على هؤلاء علي فهمي جابي زادة في كتابه حسن الصحابة في أشعار الصحابة [4] ، وحكاه نقلاً عن العقد الفريد [5] ، ولدى مراجعتي له وجدت هكذا :
إنّا فقدناك فقد الأرض وابلها * وغاب مذ غبت عنّا الوحي والكتب فليت قبلك كان الموت صادفنا * لما نُعيت وحالت دونك الكثب



[1] - النهاية لابن الأثير 8 : 277 .
[2] - الفائق للزمخشري 4 : 116 .
[3] - تاج العروس للزبيدي 3 : 654 .
[4] - حسن الصحابة 128 .
[5] - العقد الفريد 3 : 238 .

245

نام کتاب : المحسن السبط مولود أم سقط نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست