responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحسن السبط مولود أم سقط نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 238


قالت : فدخل عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده جريدة رطبة فنظر إليها ، فظننت أنّ له بها حاجة ، قالت : فنضفت رأسها ونفضتها وطيبتها فدفعتها إليه فاستن بها كأحسن ما رأيت مستناً ، ثم ذهب يتناولها فسقطت من يده أو سقطت يده ، فجمع الله ريقي وريقه في آخر ساعة من الدنيا وأول يوم من الآخرة .
فأين ما في هذا الخبر مما سبق ذكره عنها ؟ وإن بيت القصيد فيه ، هو الجمع بين ريقه صلّى الله عليه وآله وسلّم وريقها ولا تعجب كما عجب ابن أخيها القاسم بن محمد بن أبي بكر ، وذلك فيما رواه ابن سعد أيضاً من ذكر السواك الذي روى فيه ثلاثة أخبار عن عائشة [1] ، في كل خبر لديها كشف جديد ، وفي ثالثها رواه بسنده عن القاسم بن محمد بقول : سمعت عائشة تقول : كان من نعمة الله عليّ وحسن بلائة عندي ، انّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مات في بيتي وفي يومي وبين سحري ونحري ، وجمع بين ريقي وريقه عند الموت .
قال القاسم : قد عرفنا كل الذي تقولين فكيف جمع بين ريقك وريقه ؟ قالت : دخل عبد الرحمن بن أمّ رومان أخي على النبي صلّى الله عليه وسلّم يعوده وفي يده سواك رطب ، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مولعاً بالسواك ، فرأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يُشخص بصره إليه ، فقلت : يا عبد الرحمن أقضم السواك ، فناولنيه فمضغته ثم أدخلته في فم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فتسوك به فجمع بين ريقي وريقه .
وهكذا تبقى عائشة تروي لنفسها اختصاصاً برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لم يحض به باقي أهل بيته ، وحتى ابنته فاطمة عليها السّلام فضلاً عن باقي أزواجه ، فهو حكر لعائشة ، وهو من مروياتها فحسب ، فإن شئت أن تصدّق وإلاّ فلا .
النص الخامس : وروى ابن سعد في الطبقات [2] عن عبد الله بن نمير ، حدّثنا إسماعيل ، عن عامر ، قال : جاء أبو بكر إلى فاطمة حين مرضت فاستأذن ، فقال



[1] - المصدر نفسه 2 ، ق 2 : 30 .
[2] - المصدر نفسه 8 : 17 .

238

نام کتاب : المحسن السبط مولود أم سقط نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست