وهذا الخبر رواه البلاذري في أنساب الأشراف [1] موقوفاً عن ابن سيرين . ومهما يكن فهو جزء من عملية التعتيم الإعلامي السياسي ، وبجرّة من القلم تخلف علي في بيته ولقيه عمر وقال : . . . ثم خرج فبايعه ؟ النص السادس : وقال عبد الرزاق [2] ، أخبرنا ابن مبارك ، عن مالك بن مغول ، عن ابن أبجر قال : لما بويع لأبي بكر جاء أبو سفيان إلى علي فقال : غلبكم على هذا الأمر أذلّ أهل بيت في قريش ، أما والله لأملأنّها خيلاً ورجالاً ، قال : فقلت : ما زلت عدواً للإسلام وأهله ، فما ضر ذلك الإسلام وأهله شيئاً ، إنّا رأينا أبا بكر لها أهلاً . وهذا الخبر أيضاً كسابقه في عملية التعتيم الإعلامي السياسي ، وقد روى البلاذري معناه مسنداً عن الحسين عن أبيه [3] . النص السابع : وقال عبد الرزاق [4] بسنده عن الزهري في حديث ( غزوة ذات السلاسل وخبر علي ومعاوية ) فجاء فيه : ثم بعث أبو بكر حين ولّي الأمر بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ثلاث ( كذا ) أمراء إلى الشام ، وأمّر خالد بن سعيد على جند . . . ثم انّ عمر كلّم أبا بكر ، فلم يزل يكلّمه حتى أمّر يزيد بن أبي سفيان على خالد بن سعيد وجنده ، وذلك من موجدة وجدها عمر بن الخطاب على خالد بن سعيد ، حين قدم من اليمن بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فلقي علي بن أبي طالب خالد بن سعيد فقال : أغلبتم يا بني عبد مناف على أمركم ؟ فلم يحملها عليه أبو بكر وحملها عليه عمر ، فقال عمر : فإنك لتترك إمرته على الثعالب كذا فلما استعمله أبو بكر ذكر ذلك ، فكلم أبا بكر فاستعمل مكانه يزيد بن أبي سفيان .