بن عوف إلا ذكر المثلثات ، فلم يأت بشيء عنها أبدا ، لماذا ذلك ؟ والجواب لا يخفى على أولي الألباب . نعم ، ذكر نصاً يوحي بندامة أبي بكر على ما فرّط ، فقد قال : إنّ عمر دخل على أبي بكر وهو يجبذ لسانه ، فقال له عمر : مه ؟ غفر الله لك ، فقال أبو بكر : إن هذا أوردني الموارد [1] . وسابع تابع لم يتخلّف عن المسيرة ، وذلك هو الحافظ الهيثمي ( ت 807 ه ) ، فقد ذكر الحديث في مجمع الزوائد [2] ، وقال : رواه الطبراني وفيه علوان بن داود البجلي وهو ضعيف ، وهذا الأثر مما أنكر عليه . وثامنهم المتقي الهندي ( ت 975 ه ) ، ذكر الخبر في كنز العمّال [3] ، وذكر في الكنز مصادره التي روى الخبر عنها فقال : ( أبو عبيد في كتاب الأموال ، عق ، وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي في فضائل الصحابة ، طب ، كر ، حن ) وقال : إنّه حديث حسن إلاّ أنّه ليس فيه شيء عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وقد أخرج ( خ ) في كتابه غير شيء من كلام الصحابة ) . أقول : إنّ المتقي الهندي أشار إلى المصادر التالية : 1 - كتاب الأموال لأبي عبيد ، وقد تقدم ذكره ، وإنّ المطبوع ليس فيه التصريح بكشف بيت فاطمة ، فراجع .
[1] - حلية الأولياء 1 : 33 ، قال الجوهري في الصحاح : 1059 ، وفي حديث أبي بكر حيث دخل عليه عمر وهو ينصنص لسانه ، ويقول : هذا أوردني الموارد ، قال أبو عبيد هو بالصاد لا غير ، قال : وفيه لغة أخرى ليست في الحديث نضنضت بالضاد ، وكذا جاء في لسان العرب ، وتاج العروس وغيرهما في مادتي : ( نص ) و ( نض ) ، فراجع . [2] - مجمع الزوائد 5 : 202 203 . [3] - كنز العمال 5 : 368 .