responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحسن السبط مولود أم سقط نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 184


ولقوله في فاطمة : « فاطمة بضعة منّي من أغضبها أغضبني » [1] .
وأيضاً قوله فيها : « فاطمة بضعة منّي يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها » [2] .
وأنكى من ذلك كلّه ما أحزن وأبكى أن يروي البخاري في صحيحه [3] عن أبي بكر قوله : ( ارقبوا محمداً صلّى الله عليه وسلّم في أهل بيته ) ؟
ثم يرد فيه حديث : « فاطمة بضعة منّي ، فمن أغضبها أغضبني » .
وليتني أدري هل راقب أبو بكر محمداً في أهل بيته ، حين أمر عمر بأن يأتي بيت فاطمة عليها السّلام ليأتيه بعلي وبمن معه ، وقال له : فإن أبوا فقاتلهم ، كما سيأتي هذا موثقاً في نصوص يجب أن تقرأ بإمعان ، وقد جاء عمر كما أمره أبو بكر ، وبيده قبس من نار ، ويحمل معه الحطب مَنْ جاء معه من الأتباع والأشياع وأصحاب الأطماع ، وهو يريد أن يحرق البيت على من فيه ، وفاطمة تقول له : « يا بن الخطاب أتراك محرقاً عليّ بيتي ؟ » فيقول لها بكل صلف : نعم ، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك . فبكت وصاحت : « يا أبتاه يا رسول الله ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة ؟ » .
وسيأتي النص موثقاً في الفصل الثالث في ( نصوص يجب أن تقرأ بإمعان ) .
هذا هو مجمل الأحداث التي أودت بحياة السيد السبط المحسن السقط عليه السّلام ، وهو أول ضحايا العنف في أحداث السقيفة .
ولا أحسب إنساناً مسلماً يقرأ ما جرى ثم يعذر الجناة في أفعالهم ، إلاّ من استزلّه الشيطان فبقي على ضلاله في مشايعتهم على ظلمهم وأيذائهم النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في أهل بيته .



[1] - ذخائر العقبى : 37 ، نقله عن الشيخين والترمذي .
[2] - المصدر نفسه : 37 .
[3] - صحيح البخاري 5 : 21 .

184

نام کتاب : المحسن السبط مولود أم سقط نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست