responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحسن السبط مولود أم سقط نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 158


من ترجمه من المشارقة والمغاربة ، وحسبنا قول الذهبي في تاريخ الاسلام فيما حكاه عن شيخه محمّد بن أبي الفتح قال :
( كان أبو عمر ابن عبد البر أعلم من بالأندلس في السنن والآثار واختلاف علماء الأمصار ، كان في أوّل زمانه ظاهري المذهب مدة طويلة ، ثم رجع عن ذلك إلى القول بالقياس من غير تقليد أحد ، إلاّ أنّه كان كثيراً ما يميل إلى مذهب الشافعي رحمه الله ) [1] .
وقال في سير أعلام النبلاء : ( كان إماماً ديناً ثقة علامة متبحراً ، صاحب سنة واتباع ، وكان أولاً أثرياً ظاهرياً فيما قيل ، ثم تحوّل مالكياً مع ميل إلى فقه الشافعي في مسائل ، ولا ينكر له ذلك ، فإنّه ممّن بلغ مرتبة الأئمة المجتهدين ، ومن ينظر في مصنفاته بان له منزلته من سعة العلم ، وقوة الفهم ، وسيلان الذهن ، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلاّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، ولكن إذا أخطأ إمام في اجتهاده لا ينبغي لنا أن ننسى محاسنه ، ونغطي معارفه ، بل نستغفر له ونعتذر عنه . . . ) [2] .
أقول : حبّذا لو صدقت الأحلام في جميع رجال الاسلام ، لكن ازدواجية المعايير تذهب بالعير والنفير .
19 الشهرستاني صاحب الملل والنحل ( ت 549 ه‌ ) ، هو أبو الفتح عبد الكريم ( شيخ أهل الكلام والحكمة صاحب التصانيف ، برع في الفقه على الإمام أحمد الكوفي الشافعي ، وقرأ الأصول على أبي نصر القشيري . . . وكان كثير المحفوظ ، قوي الفهم ، مليح الوعظ . . . ) . هكذا وصفه الذهبي في سير أعلام النبلاء [3] .



[1] - تاريخ الإسلام .
[2] - سير أعلام النبلاء 13 : 525 .
[3] - سير أعلام النبلاء 5 : 86 .

158

نام کتاب : المحسن السبط مولود أم سقط نویسنده : السيد محمد مهدي الخرسان    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست