وروى عنه المرزباني ( ت 384 ه ) في كتابه الموشح [1] ، وروى عنه أبو هلال العسكري ( ت 382 ه ) في كتابه الأوائل كثيراً ، وفي كتابه شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف [2] ، وقال : قرأت على أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري ، وكان ضابطاً صحيح العلم . وروى عنه الطبراني ( ت 360 ه ) في المعجم الصغير [3] . أما ابن أبي الحديد فقد نقل في شرح النهج كثيراً من النصوص من كتبه : السقيفة ، والذيل على السقيفة ، وفدك وعرفه فقال : ( الفصل الأول فيما ورد من الأخبار والسير المنقولة من أفواه أهل الحديث وكتبهم ، لا من كتب الشيعة ورجالهم ، لأنّا مشترطون على أنفسنا ألاّ نحفل بذلك ، وجميع ما نورده في هذا الفصل من كتاب أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في السقيفة وفدك ، وما وقع من الاختلاف والاضطراب عقب وفاة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وأبو بكر الجوهري هذا عالم محدث ، كثير الأدب ، ثقة ورع ، أثنى عليه المحدثون ، ورووا عنه مصنفاته ) [4] . ولم يكن هذا من ابن أبي الحديد فقط ، قال أيضاً : ( واعلم أنّا إنّما نذكر في هذا الفصل ما رواه رجال الحديث وثقاتهم ، وما أودعه أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتابه ، وهو من الثقات الأمناء عند أصحاب الحديث . . . ) [5] . 18 ابن عبد البر المالكي ( ت 463 ه ) ، صاحب ( الاستيعاب ) و ( التمهيد ) و ( الاستذكار ) هو أبو عمر يوسف بن عبد البر الأندلسي المالكي ، أثنى عليه كلّ
[1] - الموشح : 28 ، 47 . [2] - شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف : 457 . [3] - المعجم الصغير 1 : 59 . [4] - شرح النهج 16 : 209 210 . [5] - المصدر نفسه 16 : 234 .