النقطة الرابعة الدوافع المغرية في شخصية حرب ؟ النقطة الرابعة : في بحث الدوافع المغرية في شخصية حرب بدءاً من آبائه ومروراً به وانتهاءاً بأبنائه . ليس العجب من رواة السوء حين يروون مثل ذلك الحديث المزعوم ، وليس العجب من زوامل الأسفار الّذين يثبتون الحديث في أسفارهم ، وليس العجب من تهالك بعض الحفاظ في تصحيح الاسناد ، ليثبت للأشهاد أنّه حصل على صك الغفران بصحة السند ، وكأنّ ذلك يكفي ويغني عن النظر في المتن ، وإن كان منكراً من القول وزوراً . ليس العجب من كل أولئك ، ما داموا جميعاً في صف المعسكر المناوئ لعليّ عليه السّلام ، أو ممّن شايع مناوئيه . ولكن العجب كل العجب أن نقرأ الحديث في بعض كتب شيعة عليّ عليه السّلام ، ينقلونه عن الخصوم ويمرّون عليه مرور الكرام ، وكأنّهم لم يفقهوا ما فيه ، وتلك لعمر الحق مصيبة سلامة الطوية التي تجني البلية ، مع فقدان الرويّة ، وفتح الشهيّة لجمع كل ما هبّ ودبّ مما روى الأولياء والأعداء من دون تمحيص ، غافلين عن دس السم في العسل . وأعجب من ذلك كلّه أن يكون ضحية الكذب والافتراء عليه شخصية الإسلام الأولى بعد نبيه الكريم ، والذي صحّ فيه قول زائره : ( أشهد أنّك أوّل مظلوم وأوّل من غصب حقه ) .