لمعرفته فإنه لو كان موجوداً « وكلمة لو تفيد الامتناع » لما كان هناك تكليف بالاعتقاد بمضمونه . هذا ما يريد السيد فضل الله أن يقوله . وقد قرر السيد جعفر مرتضى العاملي أن هذا الكلام غير صحيح . وقد استدل على ذلك بان الله سبحانه ورسوله « صلي الله وعليه وآله » والأئمة « عليهم السلام » قد تحدثوا عن تلك الأمور غير العادية ، وكلفوا الناس بالاعتقاد بها . . وقد استدل لذلك بآية * ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ ) * واستدل بروايات كونهم « عليهم السلام » أنواراً قبل خلق الخلق وكونهم أنواراً في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة . . وغير ذلك كثير . . وفكيف يدعي السيد فضل الله أن الناس غير مكلفين بالاعتقاد بتلك الأمور الخفية ؟ ! . كيف يقول : « إن القرآن لا يريد إعطاء النبوة هالة مقدسة غائمة في مجال التصور » . ويقول : « . . ولا يفرض الكمال الذي يبتعد عن المواقع الطبيعية لديه » . فهل الاقتراب من تصور مواقع الأنبياء الطبيعية الواقعية يقتضي منا أن نكذّب كل ما دل على قداستهم . . الأخ « حيادي » إنني أعتقد أن السيد فضل الله لا يرضى بإثارة هذه المسائل الحساسة التي سوف تثير أتباع مدرسة أهل البيت