نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 56
فسار مسلم بالكتاب حتى وصل بالكوفة فلما وقفوا على كتابه كثر استبشارهم بإتيانه إليهم ، ثم أنزلوه في دار المختار بن أبي عبيدة الثقفي ، وصارت الشيعة تختلف إليه ، فلما اجتمع إليه منهم جماعة ، قرأ عليهم كتاب الحسين ( ( عليه السلام ) ) وهم يبكون حتى بايعه منهم ثمانية عشر ألفا . وكتب عبد الله بن مسلم الباهلي ، وعمارة بن وليد ، وعمر بن سعد ، إلى يزيد يخبرونه بامر مسلم ، ويشيرون عليه بصرف النعمان بن بشير ، وولاية غيره . فكتب يزيد إلى عبيد الله بن زياد وكان واليا على البصرة ، بأنه قد ولاه الكوفة وضمها إليه ، وعرفه أمر مسلم بن عقيل وأمر الحسين ( ( عليه السلام ) ) وشدد عليه في تحصيل مسلم وقتله ( رضوان الله عليه ) . فتأهب عبيد الله للمسير إلى الكوفة ، وكان الحسين ( ( عليه السلام ) ) قد كتب إلى جماعة من أشراف البصرة كتابا مع مولى له اسمه سليمان ويكنى " أبا رزين " يدعوهم فيه إلى نصرته ولزوم طاعته ، منهم يزيد بن مسعود النهشلي ، والمنذر بن الجارود العبدي . فجمع يزيد بن مسعود بنى تميم وبني حنظلة وبني سعد فلما حضروا قال : يا بني تميم ! كيف ترون موضعي فيكم ، وحسبي منكم ؟ فقالوا : بخ بخ أنت والله فقرة الظهر ورأس الفخر حللت في الشرف وسطا وتقدمت فيه فرطا . قال : فإني قد جمعتكم لامر أريد أن أشاوركم فيه وأستعين بكم
56
نام کتاب : اللهوف في قتلى الطفوف ( فارسي ) نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 56