نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 96
طمعهم وقطعت [1] . وفي العلل عن الصادق ( عليه السلام ) انه قال : لفاطمة ( عليها السلام ) تسعة أسماء عند الله عز وجل : فاطمة ، والصديقة ، والمباركة ، والطاهرة ، والزاكية ، والراضية ، والمرضية ، والمحدثة ، والزهراء . ثم قال ( عليه السلام ) للراوي : أتدري أي شئ تفسير فاطمة ؟ قال الراوي : قلت : أخبرني يا سيدي ، قال ( عليه السلام ) : فطمت من الشر ، قال : ثم قال : لولا أن أمير المؤمنين تزوجها ما كان لها كفو إلى يوم القيامة على وجه الأرض ، آدم فمن دونه [2] . قال الفاضل المجلسي ( رحمه الله ) : يمكن أن يستدل به على كون فاطمة وعلي ( عليهما السلام ) أشرف من سائر أولى العزم سوى نبينا ( صلى الله عليه وآله ) ، واما احتمال أن يكون عدم كفوية نوح وإبراهيم لها من جهة كونهما من أجدادها ، ففيه ان ذكر آدم ( عليه السلام ) يدل على أن المراد عدم كونهم أكفائها مع قطع النظر عن الموانع الاخر ، على أنه يمكن أن يتشبث بعدم القول بالفصل ، انتهى [3] . واما ان الرجل أفضل من المرأة لا محالة مع حصول الكفوية المعلومة ، فلا يتعين فضل فاطمة ( عليها السلام ) عليهم ، ففيه ان المفضولية في المرأة انما هي من جهة ما فيها من قوة جهة النفسانية بخلاف الرجل ، ولا نفسانية في فاطمة ( عليها السلام ) كما مرت إليه الإشارة ، وسيأتي أيضا بعض ما يتعلق بالمسألة . وروى يزيد بن عبد الملك عن الباقر ( عليه السلام ) قال : لما ولدت فاطمة ( عليها السلام ) أوحى الله عز وجل إلى ملك ، فأنطق به لسان محمد ( صلى الله عليه وآله ) فسماها فاطمة ، وقال : اني قد فطمتك بالعلم ، وفطمتك عن