نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 895
وفي مجالس المفيد عن أبان بن عثمان ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد ، فينادي مناد : غضوا أبصاركم ونكسوا رؤوسكم حتى تجوز فاطمة ابنة محمد ( صلى الله عليه وآله ) الصراط ، قال : فتغض الخلائق أبصارهم ، فتأتي فاطمة على نجيب من نجب الجنة يشيعها سبعون ألف ملك ، فتقف موقفا شريفا من مواقف القيامة ، ثم تنزل عن نجيبها فتأخذ قميص الحسين بن علي ( عليه السلام ) بيدها مضمخا [1] بدمه وتقول : يا رب هذا قميص ولدي وقد علمت ما صنع به . فيأتيها النداء من قبل الله عز وجل : يا فاطمة لك عندي الرضا ، فتقول : يا رب انتصر لي من قاتله ، فيأمر الله عنقا من النار فتخرج من جهنم فتلتقط قتلة الحسين بن علي بن أبي طالب كما يلتقط الطير الحب ، ثم يعود العنق بهم إلى النار فيعذبون فيها بأنواع العذاب ، ثم تركب فاطمة ( عليها السلام ) نجيبها حتى تدخل الجنة ومعها الملائكة المشيعون لها وذريتها بين يديها ، وأولياؤهم من الناس عن يمينها وشمالها [2] . وفي تفسير فرات بن إبراهيم عن ابن عباس : إذا كان يوم القيامة نادى مناد : يا معشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، فتكون أول من تكسى ، ويستقبلها من الفردوس اثنتا عشر ألف حوراء لم يستقبلوا أحدا قبلها ولا أحدا بعدها على نجائب من ياقوت ، أجنحتها وأزمتها اللؤلؤ عليها رحائل من در ، على كل رحالة منها نمرقة من سندس وركائبها زبرجد ، فيجوزون بها الصراط حتى ينتهون بها إلى الفردوس ، فتباشر بها أهل الجنان ، وفي بطنان الفردوس قصور بيض وقصور صفر من لؤلؤة من غرز واحد . وإن في القصور البيض لسبعين ألف دار ، منازل محمد وآله ، وان في القصور
[1] أي ملطخا . [2] أمالي المفيد : 84 مجلس 15 ، عنه البحار 43 : 224 ح 11 ، والعوالم 11 : 1173 .
895
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 895