نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 890
مكثت بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ستين يوما ، ثم مرضت فاشتدت عليها ، فكان من دعائها في شكواها : ( ( يا حي يا قيوم برحمتك استغيث فأغثني ، اللهم زحزحني عن النار ، وأدخلني الجنة ، وألحقني بأبي محمد ) ) . فكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول لها : يعافيك الله ويبقيك ، فتقول : يا أبا الحسن ما أسرع اللحاق بالله ، وأوصت بصدقتها ومتاع البيت ، وأوصته أن يتزوج إمامة بنت أبي العاص ، وقالت : بنت أختي وتحن على ولدي ، قال : ودفنها ليلا [1] . وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : لما حضرت فاطمة ( عليها السلام ) الوفاة بكت ، فقال لها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يا سيدتي ما يبكيك ؟ قالت : أبكي لما تلقى بعدي ، فقال لها : لا تبكي فوالله ان ذلك لصغير عندي في ذات الله ، قال : و أوصته أن لا يؤذن بها الشيخين ففعل [2] . وفي كتاب الدلائل للطبري عن الصادق ( عليه السلام ) : إن فاطمة أوصت لأزواج النبي كل واحدة منهن باثنتي عشرة أوقية ، ولنساء بني هاشم مثل ذلك ، وأوصت لامامة بنت أبي العاص بشئ [3] . وباسناد آخر عن عبد الله بن الحسن ، عن زيد بن علي : إن فاطمة تصدقت بمالها على بني هاشم وبني عبد المطلب ، وإن عليا ( عليه السلام ) تصدق عليهم وأدخل معهم غيرهم [4] . * * *
[1] مصباح الأنوار : 259 ، عنه البحار 43 : 217 ح 49 . [2] مصباح الأنوار : 262 ، عنه البحار 43 : 218 ح 49 . [3] دلائل الإمامة : 130 ح 40 ، عنه البحار 43 : 218 ح 50 . [4] دلائل الإمامة : 130 ح 41 ، عنه البحار 43 : 218 ح 50 ، وفي سنن البيهقي 6 : 161 كتاب الوقف ، و 183 كتاب الهبات .
890
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 890