نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 888
وقال ابن بابويه بعد ذكر خبر فيه دفنها ( عليها السلام ) بالبقيع : جاء هذا الخبر كذا ، والصحيح عندي انها دفنت في بيتها ، فلما زاد بنو أمية صارت في المسجد [1] ، إلى غير ذلك . ولما ماتت فاطمة ( عليها السلام ) أنشد علي ( عليه السلام ) بعد وفاتها ، قبل دفنها أو بعده أبياتا في مرثيتها اظهارا للحزن على فراقها ، منها الأبيات المنسوبة إليه في الديوان المنسوب إليه : ألا هل إلى طول الحياة سبيل * وإني وهذا الموت ليس يحول وإني وإن أصبحت بالموت موقنا * فلي أمل من دون ذاك طويل وللدهر ألوان تروح وتغتدي * وإن نفوسا بينهن تسيل ومنزل حق لا معرج دونه * لكل امرء منها إليه سبيل قطعت بأيام التعزز ذكره * وكل عزيز ما هناك ذليل أرى علل الدنيا علي كثيرة * وصاحبها حتى الممات عليل وإني لمشتاق إلى من أحبه * فهل لي إلى من قد هويت سبيل وإني وإن شطت بي الدار نازحا * وقد مات قبلي بالفراق جميل فقد قال بالأمثال في البين قائل * أضر به يوم الفراق رحيل لكل اجتماع من خليلين فرقة * وكل الذي دون الفراق قليل وإن افتقادي فاطما بعد أحمد * دليل على أن لا يدوم خليل وكيف هناك العيش من بعد فقدهم * لعمرك شئ ما إليه سبيل سيعرض عن ذكري وتنسى مودتي * ويظهر بعدي للخليل عديل وليس خليلي بالملول ولا الذي * إذا غبت يرضاه سواي بديل ولكن خليلي من يدوم وصاله * ويحفظ سري قلبه ودخيل إذا انقطعت يوما من العيش مدتي * فإن بكاء الباكيات قليل يريد الفتى أن لا يموت حبيبه * وليس إلى ما يبتغيه سبيل