نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 884
في بلاد الحبشة يعملون لجنازة الموتى ، فيسترها فلا يعلم الرجل من المرأة ، وانه أول نعش عمل في الإسلام . وقد ورد أيضا عن أبي عبد الرحمن الحذاء ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : أول نعش أحدث في الإسلام نعش فاطمة ، انها اشتكت شكوتها التي قبضت فيها وقالت لأسماء : إني نحلت وذهب لحمي ألا تجعلين لي شيئا يسترني ، قالت أسماء : إذ كنت بأرض الحبشة رأيتهم يصنعون شيئا ، أفلا أصنع لك فإن أعجبك أصنع لك ؟ قالت : نعم ، فدعت بسرير فأكبته لوجهه ثم دعت بجرائد فشددته على قوائمه ، ثم جللته ثوبا فقالت : هذا رأيتهم يصنعون ، فقالت : إصنعي لي مثله ، استريني سترك الله من النار [1] . وقد مر أخبار متعلقة بهذا المعنى . ثم في بعض كتب المناقب القديمة انه اختلفت الروايات في وقت وفاتها ، ففي رواية انها بقيت بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شهرين ، وفي رواية ثلاثة أشهر ، وفي رواية مائة يوم ، وفي رواية ثمانية أشهر [2] . وذكر وهب بن منبه عن ابن عباس انها بقيت أربعين يوما بعده ، وفي رواية ستة أشهر [3] . وعن المناقب : انها عاشت بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) اثنين وسبعين يوما ، ويقال : خمسة وسبعين يوما ، وقيل : أربعة أشهر ، وقيل : أربعون وهو أصح [4] . وفي الكشف عن كتاب الذرية الطاهرة للدولابي : انها لبثت بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثلاثة أشهر ، وقال ابن شهاب : ستة أشهر ، ومثله الزهري ، وعن عائشة وعروة بن الزبير أيضا [5] .