نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 878
تسمح لي بترك ما أشرت به فإنها وصتني بستر أمرها . قال : فلما أتى العباس رسوله بما قال علي ( عليه السلام ) قال : يغفر الله لابن أخي فإنه لمغفور له ، إن رأي ابن أخي لا يطعن فيه ، انه لم يولد لعبد المطلب مولود أعظم بركة من علي إلا النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، إن عليا لم يزل أسبقهم إلى كل مكرمة ، وأعلمهم بكل فضيلة ، وأشجعهم في الكريهة ، وأشدهم جهادا للأعداء في نصرة الحنيفية ، وأول من آمن بالله وبرسوله [1] . وفي رواية وهب بن منبه عن ابن عباس : إن فاطمة لما توفيت شقت أسماء جيبها وخرجت ، فتلقاها الحسن والحسين ( عليهما السلام ) فقالا : أين امنا ؟ فسكتت ، فدخلا البيت فإذا هي ممتدة ، فحركها الحسين فإذا هي ميتة ، فقال : يا أخاه آجرك الله في الوالدة ، وخرجا يناديان : يا محمداه ، يا أحمداه ، اليوم جدد لنا موتك إذ ماتت امنا ، ثم أخبرا عليا وهو في المسجد ، فغشي عليه حتى رش عليه الماء ثم أفاق ، فحملهما حتى أدخلهما بيت فاطمة وعند رأسها أسماء تبكي وتقول : وا يتامى محمد كيف نتعزى بعدك ، فكشف علي ( عليه السلام ) عن وجهها ، فإذا برقعة عند رأسها فنظر فيها فإذا فيها : ( ( بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أوصت به فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أوصت وهي تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وان الجنة حق ، والنار حق ، وان الساعة آتية لا ريب فيها ، وان الله يبعث من في القبور ، يا علي أنا فاطمة بنت محمد زوجني الله منك لأكون لك في الدنيا والآخرة ، أنت أولى بي من غيري ، حنطني وغسلني وكفني بالليل ، وصل علي وادفني بالليل ولا تعلم أحدا ، واستودعك الله ، واقرأ على ولدي السلام إلى يوم القيامة ) ) . فلما جن الليل غسلها علي ( عليه السلام ) ووضعها على السرير وقال للحسن :
[1] أمالي الطوسي : 155 ح 10 مجلس 6 ، عنه البحار 43 : 209 ح 38 .
878
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 878