نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 870
عمر غضبان ونادى خالد بن الوليد وقنفذا فأمرهما أن يحملا حطبا ونارا ، ثم أقبل حتى انتهى إلى باب علي ، وفاطمة ( عليها السلام ) قاعدة خلف الباب ، قد عصبت رأسها ، ونحل جسمها في وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . فأقبل عمر حتى ضرب الباب ثم نادى : يا ابن أبي طالب إفتح الباب ، فقالت فاطمة ( عليها السلام ) : يا عمر مالنا ولك لا تدعنا وما نحن فيه ؟ ! قال : إفتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم ، فقالت : يا عمر أما تتقي الله عز وجل تدخل على بيتي وتهجم على داري ، فأبى أن ينصرف ، ثم دعا عمر بالنار فأضرمها في الباب فأحرق الباب ، ثم دفعه عمر فاستقبلته فاطمة ( عليها السلام ) وصاحت : يا أبتاه يا رسول الله ، فرفع السوط فضرب به ذراعها فصاحت : يا أبتاه . فوثب علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فأخذ بتلابيب عمر ، ثم هزه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته ، وهم بقتله فذكر قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وما أوصاه به من الصبر والطاعة ، فقال ( عليه السلام ) : والذي كرم محمدا بالنبوة يا ابن صهاك لولا كتاب من الله سبق لعلمت انك لا تدخل بيتي . فأرسل عمر يستغيث فأقبل الناس حتى دخلوا الدار ، فكاثروه وألقوا في عنقه حبلا ، فحالت بينهم وبينه فاطمة عند باب البيت ، فضربها قنفذ الملعون بالسوط ، فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته لعنه الله ، فألجأها إلى عضادة بيتها ودفعها فكسر ضلعها من جنبها ، فألقت جنينا من بطنها ، فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت ( عليها السلام ) من ذلك شهيدة [1] . وفي بعض الروايات فيما احتج به الحسن ( عليه السلام ) على معاوية وأصحابه انه قال لمغيرة بن شعبة : أنت ضربت فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى أدميتها وألقت ما في بطنها ، إستذلالا منك لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومخالفة منك لأمره ، وانتهاكا لحرمته ، وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
[1] كتاب سليم بن قيس : 207 رقم 52 ، عنه البحار 43 : 197 ح 29 .
870
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 870