نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 864
يتولاهم أن يصلي على أحد من ولدها [1] . وروي انه ( عليه السلام ) سوى قبرها مع الأرض مستويا ، وقالوا : سوى حولها قبورا مزورة مقدار سبعة حتى لا يعرف قبرها ، وروي انه رش على أربعين قبر حتى لا يبين قبرها من غيره من القبور فيصلوا عليها . وروي انه لما صار إلى القبر المبارك خرجت يد فتناولتها ، وانصرف ، وأنشأ علي ( عليه السلام ) على شفير قبرها : ذكرت أبا ودي فبت كأنني * برد الهموم الماضيات وكيل لكل اجتماع من خليلين فرقة * وكل الذي دون الفراق قليل وإن افتقادي فاطما بعد أحمد * دليل على أن لا يدوم خليل فأجاب هاتف : يريد الفتى أن لا يموت خليله * وليس له إلا الممات سبيل فلابد من موت ولا بد من بلى * وإن بقائي عندكم لقليل إذا انقطعت يوما من العيش مدتي * فإن بكاء الباكيات قليل ستعرض عن ذكري وتنسى مودتي * ويحدث بعدي للخليل بديل [2] وروي انها بقيت بعد أبيها أربعين صباحا ، ولما حضرتها الوفاة قالت لأسماء : إن جبرئيل أتى النبي ( صلى الله عليه وآله ) لما حضرته الوفاة بكافور من الجنة ، فقسمه أثلاثا : ثلثا لنفسه ، وثلثا لعلي ، وثلثا لي ، وكان أربعين درهما ، فقالت : يا أسماء ايتيني ببقية حنوط والدي من موضع كذا وكذا فضعيه عند رأسي فوضعته ، ثم تسجت بثوبها وقالت : انتظريني هنيئة وادعيني فإن أجبتك وإلا فاعلمي اني قدمت على أبي . فانتظرتها هنيئة ثم نادتها فلم تجبها ، فنادت : يا بنت محمد المصطفى ، يا بنت أكرم من حملته النساء ، يا بنت خير من وطأ الحصى ، يا بنت من كان من ربه قاب
[1] المصدر نفسه . [2] المناقب لابن شهرآشوب 3 : 365 ، عنه البحار 43 : 184 ح 16 .
864
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 864