responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 860


أكشفه عنها ، فوالله لقد كانت ميمونة طاهرة مطهرة ، ثم حنطتها من فضلة حنوط رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وكفنتها وأدرجتها في أكفانها ، فلما هممت أن أعقد الرداء ناديت : يا أم كلثوم ، يا زينب ، يا سكينة ، يا فضة ، يا حسن ، يا حسين هلموا تزودوا من أمكم فهذا الفراق واللقاء في الجنة .
فأقبل الحسن والحسين ( عليهما السلام ) وهما يناديان : وا حسرة لا تنطفئ أبدا من فقد جدنا محمد المصطفى وامنا فاطمة الزهراء ، يا أم الحسن ويا أم الحسين إذا لقيت جدنا محمد المصطفى فاقرأيه منا السلام وقولي له : إنا قد بقينا بعدك يتيمين في دار الدنيا .
فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إني اشهد الله انها قد حنت وأنت ومدت يديها وضمتهما إلى صدرها مليا ، وإذا بهاتف من السماء ينادي : يا أبا الحسن إرفعهما عنها فلقد أبكيا والله ملائكة السماوات ، فقد اشتاق الحبيب إلى المحبوب ، قال : فرفعتهما عن صدرها وجعلت أعقد الرداء وأنا أنشد بهذه الأبيات :
فراقك أعظم الأشيا عندي * وفقدك فاطم أدهى الثكول سأبكي حسرة وأنوح شجوا * على خل مضى أسنى سبيل ألا يا عين جودي واسعديني * فحزني دائم أبكي خليلي ثم حملها على يده وأقبل بها إلى قبر أبيها ونادى : السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا حبيب الله ، السلام عليك يا نور الله ، السلام عليك يا صفوة الله مني السلام عليك والتحية واصلة مني إليك ، ومن ولديك ، ومن ابنتك النازلة عليك بفنائك ، وان الوديعة قد استردت ، والرهينة قد اخذت ، فوا حزناه على الرسول ثم من بعده على البتول ، ولقد اسودت علي الغبراء ، وقعدت عني الخضراء ، فوا حزناه ثم وا أسفاه .
ثم عدل بها إلى الروضة فصلى عليها في أهله ومواليه وأصحابه وأحبائه وطائفة من المهاجرين والأنصار ، فلما واراها وألحدها في لحدها أنشأ بهذه الأبيات يقول :

860

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 860
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست