responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 854


بالملائكة ، فنادتها بما نادت به مريم بنت عمران فتقول : يا فاطمة ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ، يا فاطمة اقنتي لربك ، واسجدي واركعي مع الراكعين .
ثم يبتدئ بها الوجع فتمرض ، فيبعث الله عز وجل إليها مريم بنت عمران تمرضها وتوليها في علتها ، فتقول عند ذلك : يا رب أني قد سئمت الحياة ، وتبرمت بأهل الدنيا فألحقني بأبي ، فيلحقها الله عز وجل بي فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي ، فتقدم علي محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة مقتولة ، فأقول عند ذلك : اللهم العن من ظلمها ، وعاقب من غصبها ، وذلل من أذلها ، وخلد في نارك من ضرب جنبيها حتى ألقت ولدها ، فتقول الملائكة عند ذلك : آمين [1] .
وروى في البحار أيضا عن بعض كتب الأخبار ، عن ورقة بن عبد الله الأزدي قال : خرجت حاجا إلى بيت الله الحرام راجيا لثواب الله رب العالمين ، فبينما أنا أطوف وإذا أنا بجارية سمراء ، مليحة الوجه ، عذبة الكلام ، وهي تنادي بفصاحتها وفصاحة منطقها ، وهي تقول :
( ( اللهم رب البيت الحرام ، والحفظة الكرام ، وزمزم والمقام ، والمشاعر العظام ، ورب محمد خير الأنام ( صلى الله عليه وآله ) البررة الكرام ، أن تحشرني مع ساداتي الطاهرين ، وأبنائهم الغر المحجلين الميامين ، ألا فاشهدوا يا جماعة الحجاج والمعتمرين ان موالي خيرة الأخيار ، وصفوة الأبرار ، الذين علا قدرهم على الأقدار ، وارتفع ذكرهم في سائر الأمصار ، المرتدين بالفخار ) ) .
قال ورقة بن عبد الله : فقلت : يا جارية إني لأظنك من موالي أهل البيت ، فقالت : أجل ، قلت لها : ومن أنت من مواليهم ؟ قالت : أنا فضة أمة فاطمة الزهراء ابنة محمد المصطفى صلى الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها ، فقلت لها : مرحبا بك وأهلا وسهلا ، فلقد كنت مشتاقا إلى كلامك ومنطقك ، فأريد منك الساعة أن



[1] أمالي الصدوق : 99 ح 2 مجلس 24 ، عنه البحار 43 : 172 ح 13 .

854

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 854
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست