responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 844


سمعته يقول لما نزلت هذه الآية : أبشروا آل محمد بالفيء [1] ، قال أبو بكر : لم يبلغ من هذه الآية أن أسلم إليكم هذا السهم كله كاملا ، ولكن لكم الغنى الذي يغنيكم ويفضل عنكم ، وهذا عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح وغيرهما فاسأليهم عن ذلك ، وانظري هل يوافقك على ما طلبت أحد منهم ، فانصرفت إلى عمر فقالت له مثل ما قالت لأبي بكر ، فقال لها مثل ما قال لها أبو بكر ، فتعجبت فاطمة ( عليها السلام ) من ذلك وتظنت انهما قد تذاكرا ذلك واجتمعا عليه .
ثم قال أبو بكر الجوهري : حدثنا أبو زيد باسناده إلى عروة قال : أرادت [2] فاطمة ( عليها السلام ) أبا بكر على فدك وسهم ذوي القربى ، فأبى عليها وجعلهما في مال الله .
ثم روى عن الحسن بن علي ( عليه السلام ) أن أبا بكر منع فاطمة وبني هاشم سهم ذي القربى وجعله في السلاح والكراع .
ثم روى بإسناده عن محمد بن إسحاق قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي ( عليه السلام ) قلت : أرأيت عليا حين ولي العراق وما ولي من أمر الناس كيف صنع في سهم ذي القربى ؟ قال : سلك بهم طريق أبي بكر وعمر ، قلت : كيف ولم ، وأنتم تقولون ما تقولون ؟ قال : أما والله ما كان أهله يصدرون إلا عن رأيه ، فقلت :
فما منعه ؟ قال : كان يكره أن يدعي مخالفة أبي بكر وعمر ، إنتهى ما أخرجه ابن أبي الحديد من كتاب أحمد بن عبد العزيز الجوهري [3] .
وروى في جامع الأصول من سنن أبي داود عن جبير بن مطعم أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يكن ليقسم لبني عبد شمس ولا لبني نوفل من الخمس شيئا كما قسم لبني هاشم ، قال : وكان أبو بكر يقسم الخمس نحو قسم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غير أنه لم يكن يعطي منه قربى رسول الله ( صلى الله عليه وآله )



[1] في البحار : فقد جاءكم الغنى .
[2] راودت ، خ ل .
[3] شرح نهج البلاغة 16 : 230 - 232 ، عنه البحار 29 : 382 .

844

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 844
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست