نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 778
نساء المهاجرين والأنصار ، فقلن لها : كيف أصبحت يا بنة رسول الله ؟ قالت : والله أصبحت عائفة لدنياكم . . . [1] إلى آخر ما سيأتي في بيان حالات مرضها ( عليها السلام ) . ثم قال ابن أبي الحديد : قلت : هذا الكلام وإن لم يكن فيه ذكر فدك والميراث إلا أنه من تتمة ذلك ، وفيه إيضاح لما كان عندها ، وبيان لشدة غيظها وغضبها [2] . وقال أيضا بعد نقل ما ذكره المرتضى ( رحمه الله ) في رد قاضي القضاة فيما ادعاه من أن فاطمة لما سمعت الخبر عن أبي بكر كفت عن الطلب ، لأن طلبها إنما كان من جهة عدم العلم بصدور الرواية ، فلما علمت به سكتت فأصابت أولا وأصابت ثانيا مما تمسك به المرتضى ( رحمه الله ) في رده من الخبر المشتمل على جملة من الخطبة الصادرة عنها المشتملة على التظلم والشكاية مع كلام آخر في المرحلة : قلت : ليس في هذا الخبر ما يدل على فساد ما ادعاه قاضي القضاة ، لأنه ادعى انها نازعت وخاصمت ، ثم كفت لما سمعت الرواية وانصرفت تاركة للنزاع راضية بموجب الأخبار . وما ذكره المرتضى من هذا الكلام لا يدل إلا على سخطها حال حضورها ، ولا يدل على أنها بعد رواية الخبر ، وبعد أن أقسم لها أبو بكر بالله تعالى أنه ما روى عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلا ما سمع منه ، انصرفت ساخطة ، ولا في الحديث المذكور والكلام المروي ما يدل على ذلك ، ولست أعتقد أنها انصرفت راضية كما قال قاضي القضاة ، بل أعلم أنها انصرفت ساخطة وماتت وهي على أبي بكر واجدة ، ولكن لا من هذا الخبر بل أخبار أخر ، كان الأولى بالمرتضى أن يحتج بها على ما يرويه في انصرافها ساخطة وموتها على ذلك السخط ، واما هذا الخبر وهذا الكلام فلا يدل على هذا المطلوب [3] .
[1] شرح النهج 16 : 233 . [2] شرح النهج 16 : 234 . [3] شرح النهج 16 : 253 .
778
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 778