نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 777
عبد الله بن الحسن بن الحسن عن هذه المسألة فقال : كانت أمي صديقة بنت نبي مرسل ، فماتت وهي غضبى على قوم ، فنحن غضاب لغضبها فإذا رضيت رضينا [1] . وبالجملة قد تحقق في صحاحهم من رواياتهم الصحيحة أن فاطمة ( عليها السلام ) كانت ساخطة عليه إلى أن ماتت . قال في الأنوار بعد ذكر جملة من أخبارهم في هذا المعنى : ويعجبني نقل مباحثة جرت بين شيخنا البهائي ( رحمه الله ) وبين عالم من علماء مصر - وهو أعلمهم وأفضلهم - ، وقد كان شيخنا البهائي ( رحمه الله ) يظهر بذلك العالم أنه على دينه ، فقال له : ما تقول الرافضة التي قبلكم في الشيخين ؟ فقال البهائي : قد ذكروا لي حديثين فعجزت عن جوابهم ، فقال له : ما يقولون ؟ قلت : يقولون إن مسلما روى في صحيحه أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : من أذى فاطمة فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله فقد كفر ، وروى أيضا مسلم بعد هذا الحديث بخمسة أوراق أن فاطمة ( عليها السلام ) خرجت من الدنيا وهي غاضبة على أبي بكر وعمر ، فما أدري ما التوفيق بين هذين الحديثين ؟ ! فقال له العالم : دعني الليلة أنظر ، فلما صار الصبح جاء ذلك العالم وقال للبهائي ( رحمه الله ) : ألم أقل لك ان الرافضة تكذب في نقل الأحاديث ، البارحة طالعت الكتاب فوجدت بين الخبرين أكثر من خمسة أوراق . هذا اعتذاره من معارضة الحديثين ، إنتهى [2] . وروى ابن أبي الحديد عن فاطمة بنت الحسين ( عليه السلام ) قالت : لما اشتد بفاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الوجع وثقلت في علتها اجتمع عندها
[1] شرح النهج 16 : 232 وقريب منه ما رواه السيد ابن طاووس ( رحمه الله ) في الطرائف : 252 ح 351 عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) حيث قال حينما سئل عن الشيخين : كانت لنا أم صالحة ماتت وهي عليهما ساخطة ، ولم يأتنا بعد موتها خبر أنها رضيت عنهما . [2] الأنوار النعمانية 1 : 93 .
777
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 777