نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 775
وفي مصباح الأنوار عن الصادق ( عليه السلام ) قال : دخلت فاطمة ( عليها السلام ) على أبي بكر فسألته فدكا ، قال أبو بكر : النبي لا يورث ، فقالت : قد قال الله تعالى : ( وورث سليمان داود ) [1] فلما حاجته أمر أن يكتب لها ، وشهد علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وأم أيمن . قال : فخرجت فاطمة ( عليها السلام ) فاستقبلها عمر فقال : من أين جئت يا بنت رسول الله ؟ قالت : من عند أبي بكر من شأن فدك ، قد كتب لي بها ، فقال عمر : هاتي الكتاب ، فأعطته فبصق فيه ومحاه - وساق الحديث إلى قوله : - إلى أن مرضت ( عليها السلام ) ، فجاءا يعودانها فلم تأذن لهما ، ثم جاءا ثانية من الغد فأقسم عليها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فأذنت لهما ، فدخلا عليها وسلما فردت ضعيفا ثم قالت : سألتكما بالله الذي لا إله إلا هو أسمعتما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول في حقي : من آذى فاطمة فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ؟ قالا : اللهم نعم ، قالت : فاشهدا انكما قد آذيتماني [2] . وفي رواية أخرى أن أسماء بنت عميس قالت : طلبني أبو بكر أن أستأذن له على فاطمة ( عليها السلام ) يترضيها ، فسألتها ذلك فأذنت له ، فلما دخل ولت وجهها الكريم إلى الحائط ، فسلم عليها فلم ترد ، ثم أقبل يعتذر إليها ويقول : أرضي عني يا بنت رسول الله ، فقالت : يا عتيق اخرج فوالله ما كلمتك حتى ألقى الله ورسوله فأشكوك إليهما [3] . والأخبار في هذا المعنى كثيرة كما ستأتي إليها الإشارة . وفي البحار عن عائشة بنت طلحة قالت : دخلت على فاطمة ( عليها السلام ) فرأيتها باكية ، فقلت لها : بأبي أنت وأمي ما الذي يبكيك ؟ فقالت لي : أسائلتي عن هنة حلق بها الطائر ، وحفي بها السائر ، ورفعت إلى السماء أثرا ، ورزئت في