responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 755


تطلب فدك قال لها أبو بكر : بابي أنت وأمي ، أنت عندي الصادقة الأمينة إن كان رسول الله عهد إليك في ذلك عهدا أو وعدك به وعدا صدقتك وسلمت إليك ، فقالت : لم يعهد إلي في ذلك بشئ ولكن الله تعالى يقول : ( يوصيكم الله في أولادكم ) [1] فقال : أشهد لقد كان رسول الله يقول : إنا معاشر الأنبياء لا نورث [2] .
قال ابن أبي الحديد : وفي هذا الحديث من الإشكال ما هو ظاهر ، لأنها قد ادعت انه عهد إليها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في ذلك أعظم العهد وهو النحلة ، فكيف سكتت عن ذكر هذا لما سألها أبو بكر ، وهذا أعجب من العجب [3] .
وفي كشف الغمة أيضا عن الحميدي في الجمع بين الصحيحين في خبر طويل عن صالح ، عن عائشة ان فاطمة سألت أبا بكر أن يقسم لها ميراثها .
وفي رواية أخرى أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهما يطلبان أرضه من فدك وسهمه من خيبر ، فقال أبو بكر : إني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : لا نورث ما تركناه صدقة ، إنما يأكل آل محمد من هذا المال ، واني والله لا أدع أمرا رأيت رسول الله يصنعه فيه إلا صنعته .
وزاد في رواية ابن كيسان : إني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ ، قال :
فاما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي والعباس ، فغلبه عليها علي ( عليه السلام ) ، واما خيبر وفدك فأمسكهما عمر وقال : هما صدقة رسول الله ، كانت لحقوقه التي تعروه ونوائبه وأمرهما إلى من ولى الأمر ، قال : فهما على ذلك اليوم .
وقال غير صالح في روايته في حديث أبي بكر : فهجرته فاطمة ( عليها السلام ) فلم تكلمه في ذلك حتى ماتت ، فدفنها علي ( عليه السلام ) ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر ، قال : وكان لعلي ( عليه السلام ) وجه من الناس في حياة فاطمة ،



[1] النساء : 11 .
[2] شرح النهج 16 : 228 .
[3] شرح النهج 16 : 228 .

755

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 755
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست