نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري جلد : 1 صفحه : 746
فصل [ الأخبار في دعوى فدك ] ولنذكر هنا من باب المقدمة جملة من الأخبار الواردة في الدعويين ، ثم نتعرض لتحقيق الحال في كل من المسألتين ، وأكثر ما نذكره هنا من الأخبار إنما هو من طرق العامة ، ليكون ما يمكن الاستشهاد به من جملتها حجة على الخصم ، وإلا فالأمر واضح في أخبار الخاصة ، بل صار بحيث بلغ مرتبة الضرورة . وأكثر ما نورده في هذا الباب من الشرح فهو مما أورده ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة من كتاب أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في السقيفة وفدك ، وقال : وأبو بكر الجوهري هذا عالم محدث ، كثير الأدب ، ثقة ، ورع ، أثنى عليه المحدثون ، ورووا عنه مصنفاته [1] ، فهنا مقامان : المقام الأول : في ذكر بعض الأخبار الواردة في دعواها فدكا من باب النحلة . روي في البحار عن جميل بن دراج ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : أتت فاطمة ( عليها السلام ) أبا بكر تريد فدكا ، فقال أبو بكر : هاتي أسود أو أحمر يشهد بذلك ، قال : فأتت بأم أيمن ، فقال لها : بم تشهدين ؟ قالت : أشهد أن جبرئيل أتى محمدا ( صلى الله عليه وآله ) فقال : ان الله تعالى