responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 724


أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فجعلت تعنفه ثم قالت : اشتملت . . . إلى آخر كلامها ، إنتهى [1] .
و ( انكفأت ) بمعنى رجعت من كفأت القوم إذا أرادوا وجها فصرفتهم إلى غيره فانكفؤوا ورجعوا ، وقد مرت الإشارة إلى معنى المادة .
و ( توقعت ) الشيء واستوقعته أي انتظرت وقوعه ، وأصله بمعنى طلب وقوعه ، والطلب يستلزم الانتظار فاستعمل فيه بهذه المناسبة ، ولهذا اشعر من معنى الميل والرغبة أيضا .
و ( اطلعت ) على القوم أي أتيتهم استعارة من طلوع الكوكب ونحوه من الإفق وغيره ، وطلعت عن القوم غبت عنهم ، وتطلع الطلوع انتظاره ، وطلعت الجبل - بالكسر - علوته ، وفي الحديث : ( لا يهيدنكم الطالع ) [2] أي الفجر الكاذب ، واطلعت على باطن أمره أي أشرفت عليه وعلمت به ، وهو مأخوذ من معنى طلب العلو الملازم للعلو المستلزم للإشراف .
( فلما استقرت بها الدار ) أي سكنت بمجيئها كأنها كانت اضطربت وتحركت لخروجها ، وهذا على سبيل الكناية فإن السفينة ونحوها في الماء إذا كانت خالية لا شئ فيها كانت متحركة مضطربة لخفتها ، فإذا القي فيها بعض الأشياء الثقيلة واستقرت فيها استقرت السفينة لثقلها ، ثم يكنى عن كون شئ في شئ باستقراره به أي بسببه .
أو المراد هنا ان الدار كانت متزلزلة بنفسها أو بأهلها الكائنين فيها ، فلما رجعت ( عليها السلام ) إليها إستقرت بها أي بسبب رجوعها ، وقال بعضهم : هو على سبيل القلب أي لما استقرت هي في الدار ، كما يقال : إستقرت نوى القوم ، واستقرت بهم النوى أي أقاموا .
قولها ( عليها السلام ) : ( إشتملت شملة الجنين . . . ) يقال : اشتمل بالثوب أي أداره



[1] البحار 29 : 311 .
[2] النهاية 3 : 133 ، لسان العرب 8 : 184 / طلع .

724

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 724
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست