responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 695


محمله ثقيلا ، وغبه وبيلا ، إذا كشف لكم الغطاء ، وبان ما وراء الضراء ، وبدا لكم من ربكم ما لم تكونوا تحتسبون ، وخسر هنالك المبطلون ) ) .
بيان :
( سبحان الله ) أي أسبح الله سبحانا بمعنى تسبيحا ، حذف الفعل وأضيف المصدر إلى المفعول .
وأصل التسبيح هو التنزيه والتقديس والتبرئة من النقائص والعيوب ، وكأنه قيل : أبرئ الله من الأسواء براءة ، وهذا ثناء خاص بالنسبة إلى الله سبحانه ، ثم يقال : سبحت تسبيحا وسبحانا أي ذكرت الله وأثنيته بهذا الذكر ، ثم يطلق على غيره من أنواع الذكر أيضا .
ولفظ سبحان الله إشارة إلى الصفات السلبية من حيث السلب ، كما أن الحمد لله إشارة إلى الصفات الثبوتية من حيث الإثبات ، ومن باب أن دفع المضرة أولى من جلب المنفعة قدم سبحان الله في الأذكار الواردة غالبا على الحمد لله ، كما في التسبيحات الأربعة وغيرها ، وهذا يرجح تقديم سبحان الله على الحمد لله بعد التكبيرة في تسبيح الزهراء ( عليها السلام ) ، وإن روي العكس أيضا ، فتأمل .
وفي حديث الدعاء : ( سبوح قدوس ) يرويان بالضم والفتح ، قال في النهاية :
والفتح أقيس والضم أكثر استعمالا ، وهو من أبنية المبالغة [1] بمعنى المفعول ، ويجوز معنى الفاعل أيضا فيكون المفعول هو نفسه ، وليس في أسماء الله سبحانه على هذا الوزن إلا هذان الإسمان ، وفي غير أسماء الله أيضا أسماء معدودة ذكروها أهل اللغة .
والسبحة - بالضم - الذكر والدعاء والصلاة ، وما يعد به الأذكار والتسبيحات ، وسبحة الوجه نوره وضياؤه الذي من رآه قال تعجبا : سبحان الله ، وفي حديث



[1] النهاية 2 : 332 / سبح .

695

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 695
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست