responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 371


وقوله ( عليه السلام ) : اتقوا الله في النساء وإنما أخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله [1] ، قيل : الأمانة هنا قوله تعالى : ( فامساك بمعروف أو تسريح باحسان ) [2] والكلمة إذنه في النكاح أو العقد الذي قرره الله تعالى في الشريعة .
وقوله ( عليه السلام ) : ( ( وأسألك بكلمتك التي غلبت كل شئ ) ) [3] قيل : يحتمل أن تكون هي القوة والقدرة ، وأن تكون الحجج والبراهين الواضحة ، وقوله تعالى :
( ويحق الحق بكلماته ) [4] أي بحججه .
وسبحان الله عدد كلماته أي عدد أوصافه إذ هي لا تنحصر في عدد ، قيل :
ويحتمل أن يريد عدد الأذكار ، أو عدد الأجور على ذلك ، والكلم الطيب هو قول المؤمن : ( ( لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله وخليفة رسول الله ) ) .
وأعوذ بكلمات الله التامات ، قيل : هي أسماؤه الحسنى وكتبه المنزلة ، وقيل :
علمه أو كلامه مطلقا ، أو القرآن خاصة ، أو الاسم الأعظم فإنه اثنان وسبعون كلمة ، وكل منها كلمة تامة ، أو المراد بالكلمات التامات محمد وآل محمد الهداة .
والكلام في أصل اللغة عبارة عن أصوات متتابعة لمعنى مفهوم ، وفي عرف النحاة اسم لما تركب من مسند إليه ، وهو اسم جنس يقع على القليل والكثير ، وليس هو عبارة عن فعل المتكلم ، وربما جعل كذلك مثل عجبت من كلامك زيدا ، وقيل : هو حينئذ مصدر كلم يكلم ، كسلام مصدر سلم يسلم على وجه .
وقد يطلق الكلام على المعاني النفسانية ، وهل هو حقيقة فيها أو مجاز ؟ قيل :
أصحهما الثاني وهو المشهور ، وقيل الأول .
قال في المصباح : وقول الرافعي : ( ( وينقسم الكلام إلى مفيد وغير مفيد ) ) لم يرد



[1] نحوه المصباح : 539 / كلمته ، لسان العرب 12 : 147 / كلم ، البحار 21 : 405 ح 40 .
[2] البقرة : 229 .
[3] البحار 90 : 99 ح 12 .
[4] الشورى : 24 .

371

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست