responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 366


قالت ( عليها السلام ) :
( ( وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، كلمة جعل الإخلاص تأويلها ، وضمن القلوب موصولها ، أنار في التفكر معقولها ، الممتنع من الأبصار رؤيته ، ومن الألسن صفته ، ومن الأوهام كيفيته ، إبتدع الأشياء لا من شئ كان قبلها ، وأنشأها بلا احتذاء أمثلة أمتثلها ) ) .
بيان :
الشهادة تجئ بمعنى الحضور والمعاينة ، يقال : شهده متعديا بنفسه أي حضره وعاينه ، ومنه الشاهد يرى ما لا يراه الغائب ، و ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) [1] .
وقال في البصائر : الشهود والشهادة حضور مع المعاينة والمشاهدة ، سواء كان بالبصر أو البصيرة ، والثاني يرجع إلى معنى العلم ، قال : والأولى أن يستعمل في الحضور المجرد ( الشهود ) ، وفي الحضور مع المشاهدة ( الشهادة ) ، وإن الشهادة قد تطلق على القول الصادر من العلم الحاصل بالبصر أو البصيرة ، ويقال : شهد فلان على كذا متعديا بعلى أي اطلع عليه وعاينه ، ومنه المشاهدة بمعنى المعاينة ، وهو أعم من الحضور لجواز الاطلاع من بعد بدون صفة الحضور .
قال في المصباح : وبناء الخلف والسلف في مقام أداء الشهادة أنهم يقولون :
أشهد ، دون غيره مما يدل على تحقيق الشيء مثل أعلم وأيقن ، والظاهر أنه مبتن على أمر تعبدي لكونه موافقا للكتاب والسنة أيضا ، ولعل السر فيه أنه اشترط في الأداء ما يبنى على المشاهدة وهي الاطلاع على الشيء عيانا ، واما الإتيان بلفظ المضارع دون الماضي نحو شهدت لأنه موضوع للاخبار عن المضي ، فيحتمل أن يكون المتكلم به غير مخبر في الحال ، فقيل : أشهد دلالة على الاخبار الحال ، وان



[1] البقرة : 185 .

366

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست