responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 359


جميع الخلائق ، يقال : هم خلق الله وخليقة الله ، ولا يخفى أن أصل الخلق في اللغة التقدير ، يقال : خلقت الأديم للسقاء أي قدرت له ، وخلق الرجل القول إفتراه .
وفي تفسير النعماني عن الصادق ( عليه السلام ) ، عن علي ( عليه السلام ) أنه سئل عن الخلق فقال : هو على ثلاثة أوجه ، فمنه خلق الاختراع كقوله تعالى :
( خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ) [1] وخلق الاستحالة مثل قوله تعالى : ( يخلقكم في بطون أمهاتكم ) [2] و ( هو الذي خلقكم من تراب ) [3] وخلق التقدير كقوله تعالى : ( وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير ) [4] والمراد التقدير المحض [5] .
وقال الصدوق في التوحيد : إعتقادنا في أفعال العباد أنها مخلوقة لله خلق تقدير لا خلق تكوين ، ومعنى خلق التقدير أن الله عالم بمقاديرها [6] .
وقال أيضا في الكتاب المذكور في معنى الخالق : إن الخلق في اللغة تقديرك الشيء ، وإن أفعال العباد مخلوقة خلق تقدير لا خلق تكوين ، وخلق عيسى من الطين كهيئة الطير هو خلق تقدير أيضا ، ومكون الطير وخالقه في الحقيقة هو الله تعالى [7] .
وقال بعض الأعلام : قد يظن أن الخالق البارئ المصور في أسماء الله تعالى ألفاظ مترادفة ، وان الكل يرجع إلى معنى الخلق والاختراع ، وليس كذلك بل كلما يخرج من العدم إلى الوجود مفتقر إلى تقديره أولا ، وإيجاده على وفق التقدير ثانيا ، وإلى التصوير بعد الإيجاد ثالثا ، فالله تعالى خالق من حيث هو ، مقدر وبارئ



[1] الفرقان : 59 .
[2] الزمر : 6 .
[3] غافر : 67 .
[4] المائدة : 110 .
[5] راجع البحار 60 : 333 ح 2 .
[6] راجع الإعتقادات للصدوق : 9 رقم 4 ، عنه البحار 5 : 19 ح 29 .
[7] التوحيد : 216 ، باب أسماء الله ، عنه البحار 4 : 207 ح 2 .

359

نام کتاب : اللمعة البيضاء نویسنده : التبريزي الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست